الأربعاء، 27 يوليو 2016

امرأة واحدة لا تكفِ : بقلم : نور النصيري

امرأة واحدة لا تكفِ 
لكل هذا الزيف الراقد بين اعمارنا المتهالكة 
كما يرقد المساء على اهداب الشجر الصامت 
_وجه واحد.. لن يكفي .لامرأة هاربة 
من اساور في معصم ...من نير ...و قيد حب

..لحكايات صدئة ..تحتضر برائحة الجدران الرطبة
من سطوة المواسم ..لثورة الورود وضحكات السنابل ..
هربت مع هسيس الريح بعيدا ألى ضفة بعيدة .
اركب اليم ..اجوب الامصار
اجري..كنسغ الورود على شرفات ايامنا
اتوارى كشجرة تعرت من اوراقها ..
تسغب الى مصب نهر كي تغسل عار الخيبة
لضلال اغلال تتجول في الدماء
تهتك ستر الاحلام ..وتفتض بكارة الفرح
لذئاب الطرقات...وضلالة البشر
اتوشح ملاءات عدة ..لوجوه مقنعة
امراة واحدة لا تكفِ لكل هذا الزيف
وزمن منكسر على عتبات احلامنا
والخوف شبح يختبيء ...كظل .
..كرفيق سفراجباري امعن في بقر بطن السكينة ...وأجتث طمأنينتها .
كسوط يجلد روحها بلا رحمة .
.يطارد سلم الاماني .كصياد يطارد غزالة مذعورة .احلامها مرتعشة على جفن الوسن
.شاطيء الامان راعي .
يدندن على مزمار حزين كأنه اخر الرجال المندحرين ..
غفت على رماله ..بعيون نصف مفتوحة ...
لكن .. ظهر ذلك المارد معلنا انتصاره على محاولة الفرار .
محطما كل قوارب النجاة .
تبا له عاد كعادته
أخرس غناء الحروف
وقطع يد كاتبها
لكي يختم بالشمع االاحمر
على قلبها المثقوب برصاصات الغدر
خنق انفاس صباح
تحتضر وردته
تذرف الدمع على فوهة قلم
تهشمت فوق اديم ورقة تعطبت بنارالغيرة
من منا سيهدر دم الاخر...اولا ؟
ثم يعبر على جثة وارتها تحت التراب نيرانه الصديقة ؟
تشلنا الانكسارات المتكررة
وتردينا قتلى
اجساد بلا روح
وذاك المارد
يقهقه ..حينا يبتسم لنصره
وحينا يبكي
لامراة ,,,خلعت حجاب تحضرها
حين توشحها الخوف من الذئب
لئلا يستدرجها
فلم تسلم الروح الا عند الراعي

نور النصيري




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل