مَـهـــلاً يَــا عَـــدُوَّ الـشَّـمْــسِ
عـمـان فـي 24 /8 / 2014 شــعــر : سـعـيـد تــايــــه
يَـا دَهْـرُ مَـا لَـكَ أشْـعَلْـتَنـي غَضَـبَـا
إِلامَ تَـقْـذِفُ فــي أعْـمـاقِـيَ اللَّـهَـبَـــــا
إلامَ تُشْـعِــلُ ذي النيـرانِ إذْ خَمَـدَتْ
" منهـا الـجِـذاءُ ولم تترك لنـا حَطَـبـَا"
مـا كـانَ أقـبـحَ مـا يَجـري لأمَّـتِـنـا
مِـنَ الـمَـهَـانَـةِ والإذلالِ يــا عَـجَـبَـــــا
هـذا الهَوانُ وَهذا الجُبْنُ مِنْ عَـرَبٍ
تِجَــاهَ مَـنْ قَـتَـلُـوا قـد أشعَلَ الـغَضَـبَـا
تَـواطَؤُوا شَاركُوا في ذبـحِ كَوكَبَــةٍ
مِن الأشاوِسِ أثاروا الخوفَ والرّعبـا
لَـدَى الـيَهودِ بِـما فـيهـمْ جُـنُـودِهُــمُ
وَكُـلُّهُـمْ صَـارَ مَـفْـزوعـَـاً وَمَضَطَّربــا
ظَنُّوا بِذي الفِعْلَةِ الشَّنعاءَ قد كَسَبوا
هَـيْـهَـاتَ أنْ يُنجِــزوا بِها لَـهُــمْ أَرَبَـــا
الغـدرُ كـان بنــو صُهـيُـون مَنْبَـتُــهُ
وَكَــمْ أحَـلُّوا حَـرامَـاً صَـارَ مُنتَهـَـــبـا
وَظَـلّ يَـنْـهَـلُ مِـن خَـيْـبـَاتِـنـا نَهَـلاً
وَصَـارَ يُــوغِـلُ فـي الإيـذاءِ إنْ شَرِبـَا
حَـتَّى إذا وَقَـفَ الأبطالُ مِـنْ بَلَـدي
لِـيَـسْتَـعـيـدوا لَـنـا مـا كـانَ مُـغْـتَصَـبَـا
راحَ الـعَـدُوُّ وَمـَنْ هُــــمُ لَــــهُ سَـنَــدٌ
يُسَــاوِمُـــونَ وَيُشْـبِعُــونَـنَــا كَــذِبَـــــا
يَا وَيْلَ مَنْ طَـبَخُوا يَا وَيْل مَنْ غَدَرُوا
هـذي الـخِيَـانَـةُ قد أثـارَتِ الـعَـصَـبَـــا
الغـادرون أطـاحُــــوا كـــلَّ بـــارِقَــةٍ
مِـنَ الـوِفـاقِ وَخانوا النفسَ والنَّسَبــا
قـدْ سَاءَنا ما أتَوا منْ سوء مسلَكِهِمْ
هَـذا السُّـلـوكُ أثـارَ السُّخْـطَ والصَّخَبَــا
وَحـيـنَـما وجــدوا أحـلامَهُـمْ فَشِـلـتْ
راحـتْ قَنابِلُهُـــمْ تُــرْدِي بِنــا طَـرَبــــا
يا أمَّةَ المجْـدِ هلْ في العُـرْبِ من أحَدٍ
يُـعـيدُ مجـدَ صـلاحِ الـدينِ مُحْتَسِـبـــا
وهلْ يَكونُ لنـا جيشٌ أسودُ شَـــرىً
إنْ قــيلَ "غَـزَّاهُ" لبى زاحفـا لَجِـبَـــا
لا تِيْـأسوا إخوتي فالنصــر بات لنـا
والنصــرُ تحقيقـه قـد بات مُقْـتَربَــــا
وَلَـنْ يَــدومَ لنـا نصْــرٌ يُـفَــرِّحُـنـــا
حَـتَّـى نَجُـزَّ رؤوسَ الـغَـدر والـذَنَـبَـا
وحيـنها تَفرحُ الأجيالُ فـي بَهَـــجٍ
يَصـيرُ جَمـعُ بنـي صـهـيـونَ مُنتَحِبـا
للـنَّتْنُ في كلِّ يومٍ عـيـدُ مَجْـزرةً
فكمْ رضيعٍ قضى بالقصـفِ مُخـتَضِـبا
وَكـمْ أنـــاسٍ قضَـوا تحــت أبنـيـةٍ
ومن وجوه الضحـايـا بـات مُـرتَعِـبــا
ألا هُـو الرعـبُ منْ يـومٍ لـه تَبَــعٌ
ينــالُ فيـه عقـاب البغـي مـا وَجَـبَـــا
"ياهـو " أيا "نَتِـنٌ" لا بُــدَّ آتيــةٌ
هـذي الـعُـقُـوبَـةُ حتى نُـدْرِكَ الـطَّلَبـا
لَقـد تَمَادَيْـتَ كمْ أزهـقْـتَ مِنْ مُهَجٍ
فَـهَـــلْ تُـراكَ تَـظُــنُّ قَـتْـلـَنـــا لَـعِـبَــا
هـذا اليهوديُّ مجبولٌ على ضَعَــةٍ
لَـنْ يـتركَ الـقتـلَ حتى يصطلي لَهَبـا
مهـلاً عَـدوَّ شموسَ الكونِ قـاطبةً
النـصــرُ للـحــقّ لا للقـــوة الـغـلبـــا
لَسَـوفَ تُهـزَمُ هـذا اليومُ مُرتقَــبٌ
نُـعـيِـدُ حَتْمـاً لنـا مـا كـان قــد سُلِبــا
وَلَـنْ يُـفيـدَكَ أنْ تَحيَا ورا جُــدُرٍ
وأنـتَ بــانـيـهِ فـوقَ أرضِنـا غَصْـبَــا
سَـيَنْطِـقُ الصَّخْـرُ والأشجار قائلةً
خَـلفِيِ يَهُودِيْ فلا تَـتْرُكْهُ إنْ هَـرَبَــا
يَـا شَعـبَ غـزَّةَ وَعْـدُ اللهِ مُقـتَرِبٌ
قد حانَ يَحْمِلُ بُشْرى النصْرُ قد قَرُبـا
النَّصْـرُ آتٍ بِـوَعـدِ الحَـقِّ يَـا غَجَـرٌ
سَـيَظَهَـرُ الحقُّ مهما طال واحتجَـبَا
سَيَـنْجَـلي الظُّـلمُ إذْ دُكَّـتْ مَنَاهِلـُهُ
فـالحـقُّ أبْـلَـجُ مَــأمُـولٌ وقـد غَـلَـبَـا
وَسَوفَ نرسُمُ في الساحاتِ لوحتَنا
نسقي العِـدى أكؤساً مملوءةً وَصَبا
نُـقـيمُ في الوَطَنِ المنصـورِ فَرحتنا
تُـبْهِـجُ الأرضَ والتاريـخَ والكُـتُبَــا
إِلامَ تَـقْـذِفُ فــي أعْـمـاقِـيَ اللَّـهَـبَـــــا
إلامَ تُشْـعِــلُ ذي النيـرانِ إذْ خَمَـدَتْ
" منهـا الـجِـذاءُ ولم تترك لنـا حَطَـبـَا"
مـا كـانَ أقـبـحَ مـا يَجـري لأمَّـتِـنـا
مِـنَ الـمَـهَـانَـةِ والإذلالِ يــا عَـجَـبَـــــا
هـذا الهَوانُ وَهذا الجُبْنُ مِنْ عَـرَبٍ
تِجَــاهَ مَـنْ قَـتَـلُـوا قـد أشعَلَ الـغَضَـبَـا
تَـواطَؤُوا شَاركُوا في ذبـحِ كَوكَبَــةٍ
مِن الأشاوِسِ أثاروا الخوفَ والرّعبـا
لَـدَى الـيَهودِ بِـما فـيهـمْ جُـنُـودِهُــمُ
وَكُـلُّهُـمْ صَـارَ مَـفْـزوعـَـاً وَمَضَطَّربــا
ظَنُّوا بِذي الفِعْلَةِ الشَّنعاءَ قد كَسَبوا
هَـيْـهَـاتَ أنْ يُنجِــزوا بِها لَـهُــمْ أَرَبَـــا
الغـدرُ كـان بنــو صُهـيُـون مَنْبَـتُــهُ
وَكَــمْ أحَـلُّوا حَـرامَـاً صَـارَ مُنتَهـَـــبـا
وَظَـلّ يَـنْـهَـلُ مِـن خَـيْـبـَاتِـنـا نَهَـلاً
وَصَـارَ يُــوغِـلُ فـي الإيـذاءِ إنْ شَرِبـَا
حَـتَّى إذا وَقَـفَ الأبطالُ مِـنْ بَلَـدي
لِـيَـسْتَـعـيـدوا لَـنـا مـا كـانَ مُـغْـتَصَـبَـا
راحَ الـعَـدُوُّ وَمـَنْ هُــــمُ لَــــهُ سَـنَــدٌ
يُسَــاوِمُـــونَ وَيُشْـبِعُــونَـنَــا كَــذِبَـــــا
يَا وَيْلَ مَنْ طَـبَخُوا يَا وَيْل مَنْ غَدَرُوا
هـذي الـخِيَـانَـةُ قد أثـارَتِ الـعَـصَـبَـــا
الغـادرون أطـاحُــــوا كـــلَّ بـــارِقَــةٍ
مِـنَ الـوِفـاقِ وَخانوا النفسَ والنَّسَبــا
قـدْ سَاءَنا ما أتَوا منْ سوء مسلَكِهِمْ
هَـذا السُّـلـوكُ أثـارَ السُّخْـطَ والصَّخَبَــا
وَحـيـنَـما وجــدوا أحـلامَهُـمْ فَشِـلـتْ
راحـتْ قَنابِلُهُـــمْ تُــرْدِي بِنــا طَـرَبــــا
يا أمَّةَ المجْـدِ هلْ في العُـرْبِ من أحَدٍ
يُـعـيدُ مجـدَ صـلاحِ الـدينِ مُحْتَسِـبـــا
وهلْ يَكونُ لنـا جيشٌ أسودُ شَـــرىً
إنْ قــيلَ "غَـزَّاهُ" لبى زاحفـا لَجِـبَـــا
لا تِيْـأسوا إخوتي فالنصــر بات لنـا
والنصــرُ تحقيقـه قـد بات مُقْـتَربَــــا
وَلَـنْ يَــدومَ لنـا نصْــرٌ يُـفَــرِّحُـنـــا
حَـتَّـى نَجُـزَّ رؤوسَ الـغَـدر والـذَنَـبَـا
وحيـنها تَفرحُ الأجيالُ فـي بَهَـــجٍ
يَصـيرُ جَمـعُ بنـي صـهـيـونَ مُنتَحِبـا
للـنَّتْنُ في كلِّ يومٍ عـيـدُ مَجْـزرةً
فكمْ رضيعٍ قضى بالقصـفِ مُخـتَضِـبا
وَكـمْ أنـــاسٍ قضَـوا تحــت أبنـيـةٍ
ومن وجوه الضحـايـا بـات مُـرتَعِـبــا
ألا هُـو الرعـبُ منْ يـومٍ لـه تَبَــعٌ
ينــالُ فيـه عقـاب البغـي مـا وَجَـبَـــا
"ياهـو " أيا "نَتِـنٌ" لا بُــدَّ آتيــةٌ
هـذي الـعُـقُـوبَـةُ حتى نُـدْرِكَ الـطَّلَبـا
لَقـد تَمَادَيْـتَ كمْ أزهـقْـتَ مِنْ مُهَجٍ
فَـهَـــلْ تُـراكَ تَـظُــنُّ قَـتْـلـَنـــا لَـعِـبَــا
هـذا اليهوديُّ مجبولٌ على ضَعَــةٍ
لَـنْ يـتركَ الـقتـلَ حتى يصطلي لَهَبـا
مهـلاً عَـدوَّ شموسَ الكونِ قـاطبةً
النـصــرُ للـحــقّ لا للقـــوة الـغـلبـــا
لَسَـوفَ تُهـزَمُ هـذا اليومُ مُرتقَــبٌ
نُـعـيِـدُ حَتْمـاً لنـا مـا كـان قــد سُلِبــا
وَلَـنْ يُـفيـدَكَ أنْ تَحيَا ورا جُــدُرٍ
وأنـتَ بــانـيـهِ فـوقَ أرضِنـا غَصْـبَــا
سَـيَنْطِـقُ الصَّخْـرُ والأشجار قائلةً
خَـلفِيِ يَهُودِيْ فلا تَـتْرُكْهُ إنْ هَـرَبَــا
يَـا شَعـبَ غـزَّةَ وَعْـدُ اللهِ مُقـتَرِبٌ
قد حانَ يَحْمِلُ بُشْرى النصْرُ قد قَرُبـا
النَّصْـرُ آتٍ بِـوَعـدِ الحَـقِّ يَـا غَجَـرٌ
سَـيَظَهَـرُ الحقُّ مهما طال واحتجَـبَا
سَيَـنْجَـلي الظُّـلمُ إذْ دُكَّـتْ مَنَاهِلـُهُ
فـالحـقُّ أبْـلَـجُ مَــأمُـولٌ وقـد غَـلَـبَـا
وَسَوفَ نرسُمُ في الساحاتِ لوحتَنا
نسقي العِـدى أكؤساً مملوءةً وَصَبا
نُـقـيمُ في الوَطَنِ المنصـورِ فَرحتنا
تُـبْهِـجُ الأرضَ والتاريـخَ والكُـتُبَــا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق