الاثنين، 30 مايو 2016

التراب : بقلم : عبد الزهرة خالد // البصرة ٣٠-٥-٢٠١٦


التراب 
////////
على رصيفٍ متخمٍ بالوعود
بخور قداسة 
معابد الصدق واليقين

تنحني الرقابُ
يشهدُ على الذاتِ
كما شهدتْ عليهم الجلود
شفاه تعودتْ
مذ الصغر
تمتصُ أثداء الجفاف
تلعق أصابع الفقر
تشكر النعم
الذي طرأ
على الحياة
لولاها
لما أصاب النجوم الجدري
وما عاند الريح
غدوها سنة
ورواحها سنوات
ظل السؤال
تتاجر بها قوافل الحرير
ما يغوي التراب
ليصير غطاء القبور
قال أوسطهم
أظن الجسد المبلل
بالدم الساخن
وعرق الضمير
كبيرهم أجاب
من الأخير
سيرة التراب
تساوي لديها الشقوق
لا تعنيها الأجناس
وسعة القبور٠٠
ما ضر لو
يتسع قبري
يرافقني الجميع
بدل التراب
ليروا
ما يحمل الجناة
الذين زيفوا الحوادث
ورحالة كيل البعير ٠٠

عبد الزهرة خالد // البصرة
٣٠-٥-٢٠١٦




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل