الأحد، 14 يناير 2018

فصول الفراديس … عبدالزهرة خالد البصرة / ١٢-١-٢٠١٨

فصول الفراديس
………………………

في كلّ خريفٍ
أجمعُ شتات الدفءِ
من مواقدِ المدينةِ 

أنفخُ بمنفاخِ الأنّةِ
على جذوةِ الحارةِ الخامدةِ ،
تباشرُ الغيومُ
تلوينَ فضاءِ الرجاءِ
بصبغةِ الرّيح الهادئة ،
ليالي الغربةِ
تجمعُ النجومَ
حول طاولةِ التدوين
وتزفُّ أثيرَ الهمساتِ
بين أواسطِ الشفاه
ليتلعثمَ الصمتُ
عندما ينتمي الجرحُ إلى رمالِ الجفافِ ،
تتشابكُ النظراتُ
التي فرّقتها شراشفُ الصيفِ
ومواقيتُ الهبوبِ ،
آواخرُ الحنينِ
يقطرُ هلامَ الليلِ على نبيذِ الترنحِ
في أزقةِ الضياعِ
بينما تخرجُ عن بكرةِ أبيها
علاماتُ الهمِّ من مرايا الفصولِ ،
أنثى الفقرِ بملابسِ النضوجِ
تولدُ امرأةً تجمعُ الأنوثةَ في سلالِ سرِّها
وتخرجُ من ثديّها رجولةَ الحياةِ
على أرصفةِ الوقتِ المنقوعِ بشذى الهيام
لتحددَ مسافاتِ المواسمِ ،
شريطٌ من قيظٍ
وخيطٌ من خريفٍ
وإنعطافةٌ من شتاءٍ
بعدما تنفخُ الروح في الصورِ
أمامَ بوابةِ الفراديس… 

——————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٢-١-٢٠١٨




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل