السبت، 4 أغسطس 2018

مقال خطوة رائدة ■ ٢ ■ - و كتب: يحيى محمد سمونة -


مقال
خطوة رائدة
■ ٢ ■
دعونا هذه المرة نلعب لعبة ذكية نوعا ما، و هي: أن تقبل الطليعة المفكرة في العالم العربي ب "حكامها" - و لو لفترة وجيزة - و تكرس بفكرها لمسألة تحسين العلاقة ما بين مواطن و حاكم، ثم لنكتشف بعدها - نحن في هذا الوطن - أن من يراهن على تحطيم العلاقة بين شعوب و حكام العالم العربي إنما هم أصحاب المصالح و المكتسبات، ثم لا تلبث "دهماء الناس" أن يتبعوهم في ذلك بجهل و عدم دراية و قلة حيلة منهم - أي من الدهماء - !
لعله بمجرد احتواء أصحاب المصالح و الأغراض من الذين يعملون على تحطيم العلاقة بين حكام العالم العربي و محكوميه، لعل بمجرد احتواء الواحد منهم فإنه سرعان ما يركن إلى مصالحه يعاقرها و ينسى أنه قد كان في لحظة ما ثائرا مغوارا، و أنه قد كان يعمل لصالح الوطن و أهله - حسب ظنه -
و لو رأيتم دهماء الناس - ممن يسير وراء كل ناعق من هؤلاء - لو رأيتموهم في حالة خبط و تخبط و حيرة من أمرهم بعد أن فقدوا السمت السوي لوجهتهم و تراكضوا خلف أولئك المرتزقة!
السادة و السيدات القراء الكرام:
هذه السلسلة الجديدة من مقالاتي ذات العنوان "خطوة رائدة" أحببت بها أن أعالج مسألة العلاقات التي نقوم على إنشائها و تسطيرها في كل لحظة من حياتنا، و هي العلاقات التي تقودنا إما إلى الأفضل أو الأسوأ من الحياة
إن مسألة السير بخطى علمية و عملية و موضوعية و استشرافية مشروعة عند تسطيرنا لعلاقاتنا هي من المسائل الملحة من أجل غد أفضل لنا و لأبنائنا، و إن ذلك لن يكون إلا أن نكون أكثر مرونة في تسطيرنا لعلاقاتنا، و أكثر تفهما لحقيقة مايدور حولنا و ما ندور في فلكه.
إنه لا بد لنا و نحن نسطر علاقاتنا أن نتقن ألاعيب هذا العصر و سياساته و فلسفاته، بل و الأهم من ذلك كله أن ننتبه تماما تماما إلى أن عدونا يريد بشتى الوسائل سحب البساط من تحت أرجلنا!! غير أنني أقول علينا أن نتقن فن المراوغة مع هذا العدو، أو أن نعمل وفق المقولة الفرنسية " الهجوم خير وسيلة للدفاع"
...و هذا الكلام أوجهه إلى حكام قبل أن أوجهه إلى محكومين
- و كتب: يحيى محمد سمونة -



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل