السبت، 4 أغسطس 2018

فرحة حروف — عبدالزهرة خالد البصرة / ٣-٨-٢٠١٨


فرحة حروف
—————

هل تعلم أن فرحة الطالب بيوم إعلان النتائج كبيرة حينما يسمع إسمه قد تلاه المذيع ضمن الناجحين ، ها أنا قرأ اسمي الكاتب والناقد الكبير عباس باني المالكي أمام منجزي الجديد قبل أن يفتح بابه ليرى النور لتطبعه المطبعة وأتمتع باكتنازه …
تحية لك استاذي العزيز
لي ولحروف الشرف بهذه المقدمة النبيلة بعنوان ( تثوير المسميات من وركودها الوجودي ) التي اعتز بها قبل حروفي …
لك مني كل التقدير والاحترام …
—————————
المقدمة
(تثوير المسميات من ركودها الوجودي)
لو تبحرنا في عالم الشعر عند الشاعر عبد الزهرة خالد نجد في كل قصائده الذات وهي تبحث عن التجدد في دروب الحياة ، أي أنها لا تريد أن تتوقف عند حالات اليأس والمصير المجهول ، بل تريد أن تجد عالمها عالم يحمل كل أمنياته الملتصقة في ذاته من الداخل ، لهذا فالشعر عنده هو البحث الدائم من أجل أعادت اكتشاف الحياة وأبعادها عن مصيرها المجهول من خلال خلق عالم يستجاب الى رؤياه والتي دائما تحفز هاجسه الشعري لكتب ما وراء هذا العالم الذاهب الى المصير الذي لا يعود، ما جعل الكتابة عنده هي حالة النزف الداخلي الذي لا يهدئ إلا حين يرى الحياة في أجمل صورها وبعيدا عن القبح الموجود في هذا العالم الذي يراه ويتحسسه بروحه التي تعشق الثورة والانقلاب ضد كل ما هو راكد و غائب المصير، ما جعل نصه الشعري :- هو محاولة تغير مصير الأشياء حولة من أجل أعادت توازن الحياة والوصول بها الى حالة الإشراق ،وكل هذا نجده في مجموعته الشعرية الجديدة (الى أن يعود) فهي تمثل الانتظار لأشياء وعودتها ، لكي ويراها كيف تأتي بدروب الحياة التي عليه أن يسلكها بعيدا عن الاستيلاب والضياع ، لكن لا شيء يعود إلا ذاته التي تؤمن أن الحياة يجب علينا نبعدها عن مصيرها المجهول ، ونحقق كل ما نحلم لكي لا يصبح مصيرنا مثل مصيرها ، وبهذا يكون شعره هو رحلة الذات وقلقها من مصير الإنسان المعاصر في البحث الدائم على الآتي الذي لا يعود ، كما أن اللغة عنده هي المعنى من معاني الكتابة في جوهر الذات الإنسانية وبحث دائم واستكشاف لا نهائي للمجهول ، وهذا ما يجعل الشعر عنده الطابع السامي والتنسيق الواعي والتشكيلة والمنطق المنعم الذي يخلق الصورة الشعرية القريبة من حسه الرؤيوي الوجودي ما يجعل نصوصه الشعرية محاولة ضد سكونية المسميات وركودها أي هي محاولة تثويرها من اجل تحررها من كل ما هو هامشي أو راكد في الوجود ...
———————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٣-٨-٢٠١٨



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل