الخميس، 18 أغسطس 2016

تساؤلات : نجد الواسطي ,,

تساؤلات 
على فراش وثير تحت سقف بَالٍ، هنالك في ساحة خيالي ، أخذت أدخن انتظاري وأرتشف ريقي كله.
ادلو بأفكاري مع ذاتي الى قعر ايام مضت ولن تعود أبداً ، ابصر من حولي عالم ضبابي وحشداً من الأحلام الضائعة.
هنا حلم يفتش عن كسرة أمل ليلقم أسنانه الجائعة وآخر ينوح تحت قضبان العيب المانعة ،هنا حلم سلبت أجنحته عمداً
وقيل له طر هذه سمائك ! وآخر سقط قتيلاً بنيران ملتح يصرخ الله اكبر. وهنا حلم يكركر ساخراً مني لتركي إياه وحيدًا خوفا من لعنة الفقدان ..

تساورني الكثير من التساؤلات والشكوك ! ماذا سيحدث لي غدًا؟ هل سأستيقظ كنورس بجناحين رقيقين ومنقار أصفر
لأطير الى ساحل البحر الأبيض المتوسط أو جزيرة خاوية من صخب أقدام البشر؟
هل سأبكي مدعية بأني شاهدت فلما مؤثراً او أن شئ ما تسلل خلسة وأغرق عيناي ؟
كي لا استجدي اهتمام أو عطف أحد ..
هل سأقفز بفرح و جنون لقطعة حلوى! وانفجر ضاحكة على نكتة تافهة قالها بعض الأصدقاء!؟
لأظهر لهم بأني بخير وعلى ما يرام..
مَن سأرى في الصباح في الطريق الى عملي المكتظ بنظرات تأكل جسدي وتخيط له من الملابس ما تشاء!
رجلاً مسن أم تلميذ مدرسة ، سائق سيارة أجرة أم امرأة لم تستسغ مظهري ؟
أوه ! إني في اضطرابي قد نسيت, لقد طردت مؤخراً من عملي فغدا صباحي ظهيرة ..
ما الأخبار التي سأقرأها؟ ما النميمة التي سأسمعها ؟
كم طعنة سأتلقى من قريب وغريب؟
كم صفعة وقبلة سأقطف من بستان الحياة؟
هل مازال هنالك متسع من وقت يأتي كي يلقي الضوء على لساني المزركش بقصيدة لغريب ما ؟
هل سأخرج مخالب الروتين من عقلي وأضرم النار فيه أم سيحاصرني ويدمرني ؟
أتخيلني شخصا اخر، لا أعرفه ويعرفني ، أمارس معه لعبة اخترعتها ،تتجدد كل يوم لا غالب فيها أو مغلوب..

نجد الواسطي ,,




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل