الأربعاء، 10 أغسطس 2016

//رغبات مكبوتة// بقلم : سهى الطائي

//رغبات مكبوتة//
هيَ لاتريدُ شيئاً سوى...
أنْ يؤنسَها بحديثهِ المفعم ِبالحبِّ
حينَ يخيِّم الليلُ بجنحِ الظلامِ !
هي لاتريدُ شيئاً سوى
أن تلجأَ لتتوسدَ ذراعيهِ
حينَ خوفها ...
هي لا تريدُ شيئاً سوى
أن تضعَ رأسَها على ضفافِ صدرهِ
لتنصتَ بهدوءٍ لموجِ نبضاتهِ حينَ يغفو
هي لا تريدُ شيئاً سوى
أن تنظرَ لعينيهِ حينَ ينامُ
وهيَ غارقةٌ بمداعبةِ وجههِ !
هي لاتريدُ شيئاً سوى
أنْ تصحو على إحتضانهِ
وريحُ أنفاسهِ العطرهِ المتَّقدةِ
المنعشةِ لقلبها !
هي لا تريدُ شيئاً سوى
أنْ يوقظَها بقبلةِ مشتاقٍ
وهيَ مستسلمةٌ لمباغتتهِ إياها !
هي لاتريدُ سوى
ظلٍ يرافقُها فتستندُ إليهِ
و وتدٍ لخيمةِ قلبِِها
يحرسهُ ويكفُّ عنهُ أَعينَ العابثين َ!
هي مشتاقةٌ لهذا كله
دونَ أن تبوحَ بحرفٍ !
وخائفةٌ منَ الموتِ ... وحيدةٌ
تستصرخُ روحَها الماً
دونَ مغيثٍ ...
هي بعيدةُ المنالِ لكلِّ الذكورِ
لمْ تجدْ منْ يهرعُ قلبها إليهِ
ولم تجد ْمنْ تهبهُ نبضَها برضى !
لم تجدْ منْ يغمرُها بالامان ِ
حينَ تتكالبُ مخاوفها ...
ولمْ تجدْ من يحتويها ويدركُ روعتَها
هيَ قررتْ أنْ تبقى محتضنةً لظلِها
تنأى بنفسِها عنْ وهمٍ مضلٍّ !
يودي بنبضِها ...
ويبعثرُ ما جاهدتْ بلملمتهِ
فقررتْ أن تبقى سماءً !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل