السبت، 27 أغسطس 2016

أسرى: حسين وشيح الساعدي/ 2015

أسرى@
حسين وشيح الساعدي@
2015
كنا عشرة جنود نفذ عتادنا بعد ان قاتلنا ببسالة متناهية.... فاسرنا من قبل داعش وكنت من ضمنهم اقتادونا إلى أحد البيوت ويبدو انهم خصصوه ﻻعدام اﻻسرى....... كان أما بيتا أو دائرة حكومية سابقة... لم يكن فيه اثاثا البته مجرد جدران وارضية تفوح منها رائحة الدماء الجافة ........
وقتها أيقنت بالموت المحتوم ﻻنني سبق وأن شاهدت من جهاز التلفزيون أو من جهازي الصغير المسمى جﻻكسي 3 انهم ﻻيرحمون احد ابدا..... وها هو اﻻن بيد أحدهم..... كانت أيادينا قد وثقت إلى الخلف وكانوا بمواجهتنا
القى ذو اللحية الطويلة كلمة بدأها كالتالي ........
((((بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين اللهم هؤلاء اعدائك وأعداء نبيك ودينك))))....... سأعود لكلمة ذو اللحية الطويلة اسمحولي ﻻخبركم بما فكرت به سألت نفسي احاربت الله في يوم من الأيام ؟ حتى صار الله عدوي؟ وان حاربته على سبيل الافتراض هل استطيع مقاومته أليس هو على كل شيء قدير؟؟ ثم النبي هل رأيته سابقا؟ ؟ قبل 1400سنة ونيف !!!! الم يرسله الله رحمة للعالمين ؟؟؟ فكيف أكون عدوه وعدو الله.....!!!! ودين الله اهو دين قتل أم محبة وسﻻم؟ ؟؟ مذ كنت صغيرا قالوا لي أن اﻻسﻻم يعني السﻻم !!! نظرت ببﻻهة إلى الشخص ذو اللحية الطويلة التى تدلت من تحت النقاب وجعل يتابع.....
((((اللهم إني أقدم لك هؤلاء قربانا لكي ترضى وترضى عنا نحن المؤمنين وان تحشرنا في جناتك الفسيحة)))) .... قلت في نفسي وهل هناك جنات ضيقة .(((.....وإن تزوجنا بالحور العين وتسكننا في قصور من الذهب ))))....وأخذ يعدد الكثير من اﻻنهار واﻻشربة والاطعمة وووو ثم تابع ((((أما هؤلاء ياربنا فاحشرهم في جهنم وبئس المصير واذقهم عذاب السعير! !!!)))) قلت في نفسي وببﻻهة لماذا؟ ؟؟؟ كان الجﻻكسي مازال عند الرجل وقرأت في عينيه الإعجاب والرضى بما غنمه وتابع ذو اللحية الطويلة ......
((((قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويشفي صدور قوم مؤمنين)))))
كنت وقتها كالذي تلقى صفعة مفاجئة اذهلته وافقدته صوابه سيما وأن النهاية صارت قريبة جدا .... تفصلني عن الحياة ربما دقيقة او اكثر.... أتعرفون شعور من يواجه الموت ﻻ لن تعرفوه
اداروا وجوهنا نحو الحائط بوضعية الجلوس للصﻻة قلت في نفسي لم ﻻيطلقون النار في الجبين؟؟؟؟ كنت .قد سمعتهم في احد محاضراتهم يقولون ان الجبين مقدسا فهو موضع السجود . ..ههه..ولكن الرصاصة ستخرج منه ويكون ضررها اكثر...... ازداد التكبير الكل يكبر
شيئا اخترق جمجمتي من الخلف لم أتألم كثيرا ...ولكن صوتا اصمّ اذنيّ .... الله اكبر..... .!!!!!!!!!
يوميات وهرطقات مجنون@@@@

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل