السبت، 29 سبتمبر 2018

مُكَابَرَة ... شعر : مصطفى الحاج حسين . إسطنبول


مُكَابَرَة ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
أَتَعَرَّى مِنَ الكَلِمَاتِ
فَأَبدُو قَطرَةَ دَمعٍ
على ضِفَافِ الحَنِينِ
تُحِيطُنِي مَجَاهِيلُ الدُّرُوبِ
أَتَطَلَّعُ إلى أُفُقٍ يَابِسٍ
مَحنِيِّ الظَّهرِ
شَائِبِ الغَيمِ
مُكفَهَرِّ النَّبضِ
أَسأَلُهُ عَنْ أَحِبَّتِي
فَتَنهَارُ مِنهُ عُكَّازُهُ
وَيَستَدِيرُ عَنِّي
أَتَوَجَّهُ لِلرِيحِ
أَمُدُّ لَهَا ضَعفِي
لأَتَمَسَّكَ بِصَفِيْرِهَا الأَصفَرِ
فَأَنزَلِقُ دَاخِلَ جُرحِي
حَيثُ عَتمَةُ الأَنفَاسِ
وَسَعِيرُ الانتِظَارِ
طَالَ الاحتِرَاقُ
على شَوَاطِئِ العَطَشِ
وَجَعِي يَحُدُّ الكَونَ
بِلا وَطَنِي
أنا دُودَةٌ في صَحنِ العَدَمِ
بِلا وطَنِي
تَدُوسُنِي حَوافِرُ العُنجُهِيَّةِ
كَلِمَاتِي سِتَارُ رُوحِي
تُخفِي عَورَةَ الأَنِينِ
وَتَحجُبُ عَنْ قَتَلَتِي
هَزِيمَتِي *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل