الاثنين، 16 أكتوبر 2017

مغاليق : بقلم : عبدالزهرة خالد البصرة / ١٤-١٠-٢٠١

مغاليق
—�—�-
لم يبقَ في يقظتي 
إلا تغريدة
تدخل دربَ الغربةِ 

على مفترقِ المشاعر
تتقاسمُ الحناجرُ
اللحنَ والأنةَ بالتصفير
كان الريشُ خفيفاً
تحملهُ الرّيحُ
إلى جهةٍ مجهولةِ الاحساسِ
وعلى الجبينِ ترسمُ تعابير السنين ،
التحليقُ يسرُّ النفسَ
والمعنى يتخذُ منحىً آخرَ
كالتصوير للمشهدِ الأخير
الخشبةُ منصوبةُ من الزمنِ الفائت
لتكملَ صليبها
على مزرعةِ الموتِ
في كوخِ الحانوتِ
ماتت الفزاعة في ثوبها البالي
ولم ترعب أي حلمٍ طائر ،
أرى من قريبٍ
سيقانَ الجوعِ
تلعقُ ترابَ العوزِ
وقصبات الذهبِ
التي تمسكها مخالبُ الشياطينِ
بمعيار ألفِ قيراطٍ ،
صفاءُ القلبِ
بأمرةِ نبع الربيع
يدخلُ عنوةً من بابِ الرتابةِ
ليرى هذا الجو المفعمِ بالسكون ،
ضبابٌ يعلو كلّ صوتٍ
أثناءَ النداءِ على شناشيل الدنيا ،
مغاليقُ الأبوابِ بوجه الصدى
تعاونت مع الكفوف
على حبسِ خزائنِ التفسير٠٠٠


عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٤-١٠-٢٠١




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل