الاثنين، 23 أكتوبر 2017

حفيدتي : بقلم : الشاعرة : زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام : الثُّلاثاء 27 محرَّم 1439 ه 17 أُكتوبر 2017 م

حفيدتي __________البحر . الكامل المقطوع
في غُرفتي قطٌّ جميلٌ راقدٌ ___ وحفيدتي تُقصيه .. ما أقساكِ
من غَيرَةٍ يا جدَّتي لم أحتمل ___ أحداً ينازعني الهوى إلَّاكِ
أنتِ الحنانُ وإنَّني في حاجةٍ___ للدِّفءِ من قلبٍ علا بسماكِ
إنَّ الحديثَ يروق لي إن كانَ من ___ فمكِ المُعَطَّرِِ بالدُّعا وثناكِ

أهوى سريرَكِ جدَّتي وأُحبُّ أن ___ أبقى جوارَكِ لا أمَلُّ شذاكِ
ما أجملَ الأحفادَ حينَ يروقُهُم ___ صمتي وإصغائي وحضنُ الباكي
يشكونَ مِمَّن قد تكاثرَ شُغلُهُم ___ لا يأبهونَ لِصّدِّهم .. لو شاكِ
لا تُسمِعيني ... إنَّنِي مشغولَةٌ ___ هيَّا لجدَّتِكِ -الحنونَ- ..كفاكِ
والشَّمسُ تُشرِقُ بالأمانِ وغرفةٌ ___ جنحَت بها الألوانُ في الشِّباكِ
ألوانَ طيفٍ والزُّجاجُ مُبَعثِرٌ ___ تلكَ السَّعادةُ ... للَّذي يهواكِ
والنَّرجسُ الفتَّانُ فوقَ غصونِهِ___ والعطرُ فارَقَ زَهْرَهُ للقاكِ
يا جدَّتي فيكِ الحنانُ مُجَسَّدٌ ___ أدعو اللإلهَ لكي يُتِمَّ شِفَاكِ
هيَّا اتركيني كي أُدلِّكَ أرجُلاً ___ حتى تُريحَكِ من عناءِ ضَناكِ
ثُمَّ انثري لي من دعائكِ ما جرى ___كالعذبِ للظَّمآنِ .. ما أحلاكِ!
بعدَ الصَّلاةِ على النَّبيِّ وآلِهِ ___ أمضي إلى خيرٍ ينالُ رضاكِ
صلُّوا عليهِ أحبَّتي وتعاونوا ___ فالحبُّ يُبعِدُ من أذى الفتَّاكِ

الثُّلاثاء 27 محرَّم 1439 ه
17 أُكتوبر 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل