الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

" فصلٌ ويتيمة..." بقلم الأستاذة ردينة دياب

" فصلٌ ويتيمة..."
----------------
فصلٌ هبابٌ...بلا عنوان...
نسج السحاب رمادياً...بلا استئذان..
معولٌ ضريرٌ...ضرب بثرى الزمان..
ظهر الفتاة البتول...وشتّت التّلم...
تلاشت زرقة السماء...
في عينيها...
عبير الياسمين ناح...
زهرة وجنتيها...
وعبّد الدرب لوحةً..
بريشةِ دمعٍ أقتَمْ....
رفرفت فراشتها...ونأت
أضاعت مسار نور العمر وكفّيْها...
صدرٌ ضاق ذرعاً كلّما حضنت..
حنان صورةٍ...تعطرت بالأسى
والدفء الوريفُ تحتها...
رام السّقمْ...
مدّ الحزنُ مسدَ القدر حيث الشقاء
أبلى العظام...وهشّم صوت الحلمْ....
عصفت الرياح بجدران منزلها ...
وأغدق الدّمع فوق الوسادة الحمراء
سرقت الرّسم منها...أرعبتها الأمومة
تخاف على دميتها غداً...
أن تفقدها...ترتجف أحشاؤها...
وتصبح طفلة....وحيدة
تبحث عن أمها...
فترمقها أحداق اليتم....
وحنينها على جنبات قلبها...
يجاور النبض ...
والضوء يصبح وشماً من ألم..
اليتيمة في حضن اليتيمة ...
تتقاسمن دمعةً...وطعم طفولة ..!!
ردينة دياب



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل