الخميس، 15 سبتمبر 2016

( ( ( أَنَا وَوَلاَّدَةُ وابْنُ زَيدُون ) ) ) شاعر بلا ديوان

شاعر بلا ديوان
أبياتُ شعرٍ أعـاتبُ بها العملاقَ الأندلسيَّ " ابنَ زيدونٍ " علـى تهافُتِهِ وراءَ جـاريةٍ سوداءَ وتركِهِ الأميرةَ الأندلسيةَ الحسناءَ " ولاَّدةَ بنتَ المستكفيْ " التي قيلَ إنها نقشتْ على ثوبها بيتينِ من الشعرِ تتباهى فيهمـا بحسنها تقول فيهمـا:
أَنَا واللــَّهِ أَصـْلـحُ للـمـَعـالـيْ /\ وأمـشيْ مـشيتيْ وأَتيْـهُ تِيْهَـا
أُمَكِّـنُ عاشِقيْ مـِنْ صَحْـنِ خَـدِّيْ /\ وأُعْطيْ قُبلـَتيْ مـَنْ يَشتَهيْهَـا
فأقول مــِنْ صـُنـْعِ يَديْ:
( ( ( أَنَا وَوَلاَّدَةُ وابْنُ زَيدُون ) ) )
علـىْ ثوبِ الأميرةِ كـانَ نقشٌ /\ مـِنَ الأشْعـارِ يُلـهِـبُ ناظِـرِيْهَـا
فمَـنْ قرأَ اسْتعـاذَ و قالَ : ربِّيْ /\ جمـَعـْتَ الحُسْنَ فِيْهَا، فَاكْفِنِيْهَـا
****
لها نَسـَــبُ الخــلافةِ وَ هـْــوَ فخــرٌ /\ و تـَفتِنُ بالقصـَائِـدِ سامــِعيْهـَا
تَـدُرُّ الـشـِّعْـرَ فَيَّـاضـًا غَـزِيْـرًا /\ وَ تَغلـِبُ بالـفَصِـيْحِ مـُحَـدِّثيْهَـا
****
( أ يا لـَيْتَ الزمـانَ يعـودُ يومـًا) /\ أسَـافِرُ طـائرًا ، كيْ ألـْتَقِيْهـَـا
لِأَندَلـُـسٍ، و قدْ زانَـتْ رُبـَاهـَـا /\ بمـَولـِدِ ظـَبْيَةٍ ، مــِنْ وارِثِيْهـَـا
****
بـِقُرطبةَ التيْ عَـطِرَتْ سَمـاهـَـا /\ وَ ظَـلَّلَـتِ الغَمـَامـَةُ سَاكِنِيْهَـا
وَ مَـاجَـتْ خَيْلـُهـَا وَ الـطَّيْرُ غَنَّـىْ /\ وَ زُلزِلـَتِ القصُورُ براقِصيـْهـَـا
****
أيا ليـْتَ الـزَّمـَـانَ بـِهِ وِصـَــالٌ /\ فيُرجــِعُ ماضيًا،كـيْ أجـتَبيْهَـا
أُمـَتِّـعُ ناظِـرَيَّ بحُـسْـنِ وَجـْـهٍ /\ ولا أخـشىْ انتباهـَةَ حَـارِسِـيْهَـا

****
رويدَكَ يا ابْنَ زَيْدونٍ تَمـَهـَّلْ /\ أَ تَتْرُكُـهَـا فريسَـةَ صـَائِـدِيْهـَـا
وَ تَمضيْ عـنْ مرابـِعِهـَا شَرِيْدًا /\ لِـتَجريَ خـَلـْفَ أخـرىْ ، تبتغـيْهَـا
****
وَ قُـلْ ليْ كيفَ تمضيْ فيْ حياةٍ /\ و تنْظرْ مــِنْ بَعـيدٍ شـاغِـلـِيْهَـا
و إنَّ لـَهـَا بمـَجـلـِسِـهـا حُشـُودًا /\ مــِنَ العُشـَّاقِ، فاصْحَ وَ كُنْ نَبـِيْهَا
****
إذا أوْغـلـْتَ بالـهِجـرانِ فاعلـَمْ /\ بأنَّكَ مــِنْ أوائِلِ خـاسِـرِيْهَـا
وَ إِنْ أحْكمْـتَ رأيَكَ أنْ تُجـَافيْ /\ فإنِّيْ شـَاكرٌ، إِنْ تُعطِنِيْهـَا
****
سأرْهـَنُ كُـلَّ عـُمـْريْ فِيْ هواهـَـا /\ إذا قَبـِلـَتْ، بعُمريْ أفتَديْهـَـا
وَ حَسْبُكَ أنْ تغادرَهـَا و تمضيْ /\ فَـإِنـِّيْ مــِنْ أوائِـلِ مـُدْمــِنِيْهَـا
****
نُظمتِ الأبياتُ على ضابطِ الوافرِ بعروضٍ تامةٍ صحيحةٍ وضربٍ مثلها وكان الوزن :
مفاعلتُن مفاعلتُنْ فعولُ //\\ مفاعلتُن مفاعلتُنْ فعولُ
****



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل