الأربعاء، 27 أبريل 2016

سراب : بقلم : محمود البستاني 2016

سراب
كتبتُ يوماً لك عمري 
لك كلي لك امري 
فتشضى مني يومي
هتك امرك سري 

في صباحي
تشغلي خطواتي تبعثني اليك
كغلامٍ ساقه الرق بقيده صوب اسري
وعيوني لم تعد تعرف إلاك حبيبً
بعثرت حقول وردي
وستباحت كل فكري
ما بقى عند المسا إلا انتظاري
كيف لليل سيحفر جرح صدري
انا اعدمت كلاماً
كيف الجم من غرامي
طاف كالموج ببحري
انت كالصفاف لا تنبت إلا
تغرسي الجذر بنهري
انتِ كالطاوس يبهرني جمالً
كلما دنو اليهِ
طار او حط ويجري
انت مثل الماء في كف طريديٍ
عدم شاربه بارض قفري
صرت اعدو خلف ركبٍ
واذا الركب سراب
العن التيه بكفري

محمود البستاني




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل