الخميس، 11 أكتوبر 2018

مقال في أصول الحوار / 10 / - بقلم: يحيى محمد سمونة -


مقال
في أصول الحوار
/ 10 /
كنا نتحاور في مسألة تخص الوطن. كنت بمفردي في مواجهة ثلة ممن يبحثون لأنفسهم عن منصب مرموق في وطن قتلته الأفكار المهترئة و الرؤى المتشظية! - لم أقل أن أولئك كانوا يبحثون لأنفسهم عن دور ريادي ينهض به و من خلاله الوطن، لا .. بل كانوا يبحثون عن منصب مرموق يحققون من خلاله لذواتهم مكانة و حصانة! - أي أن مسألة الارتقاء بالوطن باعتباره عملا رياديا هو آخر ما يفكر به أولئك! -
قلت: لا يزال الحوار مع تلك الأشكال يعد عملا مستهجنا، باعتبارهم لا يطلبون و لا يرومون الحق، بل حسبهم أن تكون لهم مكانة بين الناس على ما هم عليه من نقائص و عيوب و سلوك أخرق! [ طبعا هذا إذا أحسن الواحد منا الظن بهم، لأنه من المحتمل أن يكون الواحد منهم مأجورا و مدفوعا كي يهدم الوطن مقابل حفنة مال يبيع به أغلى ما يملك]
و قد قبلت التحاور معهم قبل أن تستبين حقيقة أمرهم!
غير أنهم عاجلوني بطرد من مجموعتهم التي يتزعمون ! [ رغم أنهم دعاة ديمقراطية و علمانية، و دعاة دولة يسودها القانون - هكذا يقولون - !! ]
فليتخيل الواحد منا نمط الحوار مع أمثال هؤلاء!! و ماهية النتائج التي يتمخض عنها!!
لقد غدوت بالنسبة لهم الفتى المشاكس الذي يمرغ هيبتهم "المزعومة" الأرض و يسخر من أفكارهم التي لا يقع عليها و يقبل بها إلا من كان على شاكلتهم
لقد كانت مسألة التحاور مع أولئك عصية و شاقة و ذلك بحكم تعنتهم، و بحكم تعصبهم المقيت الذي يحمل بذرة فنائهم و الذي لا يعجب أحدا سواهم
لقد خلت رؤوسهم من مثال صحيح و سوي و سليم يمكن الاعتماد عليه في رؤية مستقبلية خيرة و واعدة لهذا الوطن، بل حسبهم بضعة أفكار منتنة استوطنت رؤوسهم و يريدون تحقيقها على أرض الواقع على ما هي عليه من سوء و فساد
إنهم - بحواراتهم - لا يبتغون الحق ولا يطلبونه، بل يطرحون ما لديهم إما على علم منهم بما هم عليه من جهالة، و إما أنهم يسيرون تحت تأثير مخدر ما ! بل لعلهم كانوا ممن يتم استخدامه لأغراض و أغراض مبيتة!
- و كتب: يحيى محمد سمونة -



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل