الخميس، 19 يوليو 2018

شوق: بقلم الأستاذ:بن عمارة مصطفى خالد. تيارت/الجزائر

شوق
إلى متى أكتهلك يا شوق
أنت على أكتافي 
أهرول بك سبيل السنين
ثقيل أنت كأوتاد الأرض

كسفينة تقطع بي اليم
إلى مرفأ عزلتي
أستحم بماء الذكرى
من دنس الصبابة
الذي ران على وجداني
أدخل يد روحي إلى ذاكرتي
أفتش في أدراجي المكدسة
عن صورك عن ضحكاتك
عن غضبك عن دموعك
عن عفتك عن طهرك
عن تبرجك عن حماقتك
أستخرجها في عسر
أغمض لواحظي الملونة
بلون الليل الظليم
فلا أجدك إلا بداخلي ها هنا
ساكن ها هنا
مغموس في أوردتي
معجون بطين جسدي
فأسأل نفسي: كيف أبحث عنك إذن
كيف أشتاق إليك إذن
و عطرك ما زال يملأني
أيا سحابة الشوق
أما آن لك أن تغدري
أيا وجه الشمس أما آن
لك أن تجافي أفقك
تثورين على الدجى
هات يدك تعانق يدي
و روحك تعانق روحي
في عالم ننسى فيه
وجود الأجساد و الأحقاد
هلمي لتتعانق روحينا
في عالم الميتافيزيقية
معانقة أبدية ليس لها نقطة خاتمة
كمسرحية بلا نزول ستار.

بقلم الأستاذ:بن عمارة مصطفى خالد. تيارت/الجزائر




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل