( قارورة عطر )
بقلم .انتصار الجنابي
من أعماق قلبها قالت شكرا .لم تكن من تلك النساء المتملقات المتفوهات بالكذب .لا لم تكن كذلك .
كانت فتاة جادة تحمل كل معاني الطيبة والرقة مع أن الزمن قد راواها العجب .
ابتسمت والألم يغرز في قلبها خنجره المسموم
فعليها أن تجاري الدنيا وتبتسم لنزلاء الدنيا رغما عنها .
نطقت كلمة واحدة لا غير .
هناك من قدم لها المساعدة ولم تكن تعلم أن مساعدته لها كانت بمقابل .
أو أنها كانت تظن أن المقابل هو كلمة شكر منها ولكن كانت نواياه خبيثة .
عندما شكرته بخجل واستدارت كي تمضي لحال سبيلها قال لها بأستهزاء:
انا لا ينفعني الشكر
قالت بهدوء وبكل حياء الأنثى الطاهرة:
الكلمة الطيبة كالعطر
ضحك بأعلى صوته وقال:
كنت أرغب بقارورة عطر ولكن........
صمت ثم قال لها :
اذهبي حيث شئت فأنت من أهل الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق