السبت، 10 سبتمبر 2016

من_ينوب_عني؟ : عبدالزهرة خالد البصرة - العراق ١٠-٩-٢٠١٦

من_ينوب_عني؟
تجرأتُ على قبولِ الدعوةِ لإعتلاء المنصة أمام الجمهور الأبكم لا يعرف التصفيق والتفريق في المعنى والجدال ٠٠قبل أن يقدمني عريف الحفل وقفتُ متنكراً خلف الأسطر ، الحضور أمامي يرتعش من مرارة المقال ، تلسع اللسانَ اللعنة الفرعونية ، تناثرت النية والرغبة كنذر الأمهات عند النجاح في المناسبات المنسية ٠رائحة الزيت والخل في الحلقوم تزكم أنوف الصحف والمجلات ٠٠عارضة حمراء تعزف الممنوع ، كي لا أناشد ..
منْ يلقي عني القصيدة ، ألثغ بأبجديتها لقد كثر النسيان فوق مواعين الحديث ؟

منْ ينشد لحني ويرتقي سلم الألحان بنغمة الضمير الأخرس لأغني تراتيل المصائب ٠٠منْ يشجعني وأحكي قصة حياتي كالبدوي ضاعت لهجتي أمام الجمهور الواعي ٠منْ يصف لدائي قرصاً لأنحدر مع المغادرين بأسطول الويلات نجتاز محطات الإنتظار٠٠منْ يدحر الموت ويصدر الحكم لبقاء يوم آخر وينشر السلام على ملامح القبور.. منْ يمنحني تأشيرة الهروب فوق سفينة الجواز الأزرق وألتقي بالفارين من العدالة لأقنعهم بالعودة ليقترفوا جرماً آخر؟ منْ يعطيني مذياعاً لأعلن للعالم أجمع هنا تباع علب الوطنية في وطن المنافي تعلو أصوات السفارات؟٠٠
يا٠٠منْ يحدد لي خارطة الروح ونسيج العصب الخامد للأرض حول ظواهر الأمور أثناء السكوت ؟
ظل الصوت يغرغر ال( منْ ) ولم ينهض من مقعده أحد٠٠٠٠

——————————————
عبدالزهرة خالد
البصرة - العراق
١٠-٩-٢٠١٦



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل