الأحد، 11 سبتمبر 2016

حُفَرّْ : بقلم : محمود البستاني

حُفَرّْ
عزمتُ أن أَهجر دنياً ودين
مكذباً ما جاءَ مِنهُ خبر
وأَتركُ الدنيا على ما بها
ألعنُ مِنها ما حوى من بشر
فِلستُ باقٍ في ديارٍ بها
عيشي مقيتٌ باردٌ مُحتقر
فربما ألأيامُ تجتاحني
تمسحني في قعر ذاك الحفر
تأخذ من باقي صفائي الذي
حرصت أن أُبعده من كدر
وأُخلي قلبي من رفاتٍ بكت
أياميَّ الحبلى بِصبحِ السحر
وخاب من حلمٍ تجلى بكِ
نبوأتي الموسوم سِفرَ القدر
مثل نبيٍ خاب آياتةُ
وعاد تبشيره ظلماً وشر
وكلما أَزرع ورداً لها
تنبت شوكاُ بامتداد المَدر
كأنني أَطحن حزناً بها
اخبزها أأكلُ منها الحجر
وأولدُ منها نقيع الألم
ثم تلدني بائساً للدهر
كنافخ الكير يسوم اللظى
أيامِّيَّ الغرقى بعنق البحر
أنا سأمت الحرف لا أكتبه
لانكِ ما عدتِ عز النظر
محمود البستاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل