الجمعة، 9 سبتمبر 2016

"صهيلُ حلمٍ" بقلم الشاعرة ردينة دياب

"صهيلُ حلمٍ"
صهيلُ عاصفةٍ
يلجمُ ذاكَ الهدوء
من كبوةٍ كانتْ
مرتعاً للضّجر
لم يبالِ لصخبِ الحلمِ برهةً
ولا كان للّيلِ
مؤنساً في سَمَر
حتّى الْتقى
ذاكَ السّحاب بخِلّه
ومن مخاضِ فصولٍ
حُبْلى بالمطر
فأغدقَ واحاتِ آمالٍ
كانتْ كالظّنون
تجتاحُ مخيلةً
كالفجر تنتظر..
يا خيلَ عاصفتي
اسرجي للهبوب
واطوي رمالَ هيماءٍ
كالسّراب يحتضر
ما عادتْ عيوني
ترمقُ ذاكَ الشحوب
ولا تهوى التأمّل
في إطارٍ أو صُور..
واصدحي يا هوجاء
بَعْثري صرحَ النجوم
فالشّمس مشرقةٌ
إن غابَ قمرٌ أو حضر
واكتُمي أنينَ مللٍ
أعياهُ صبرُ الوعود
واعبري حدوداً
استحالتْ للنّظر..
وافردي جناحيْكِ
حلّقي في السّماء
على مدارِ الكون
وسّعي المختصر..
واهجري فصولاً
حدّدت عمرَ الزّمن
فنبض ساعة الحلم
أنكرَ وقتَ القدر..
ردينة دياب#



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل