السبت، 3 سبتمبر 2016

حزنُ العيون" : ردينة محمود دياب

حزنُ العيون"
حزنُ العيونِ وشمٌ
زيّنَ سورَ الحدقْ
وراحتْ أساريرُ النفوسِ
خجلى ، تقبعُ
خلفَ الشّفقْ....
وشمٌ يظمأُ كجفافِ الثّرى
لملحِ أمطارِ الجفونْ
تتبرْعمُ زهورُه
كلّما سيلٍ التّمنّي
عليها قد غَدَقْ ..
هو وليدُ مخاضِ الدّمعِ
من رحمِ العيونِ
هو رفيقُ توأمٍ
توأمُه....العشقْ...
هو غموضُ سرٍ...
أفشى سرّه
ماسٌ أمام الشّمسِ
قد برقْ...
هو للإسم كنيةٌ
وللقلبِ نبضٌ
وبصمةٌ للحياة
هو للعمرِ أفقْ...
هو تمرّدُ هدوءٍ
فوقَ مرايا البحارْ
يغتصبُ فراسةَ النّاظرِ
لثورةٍ من قلقْ..
فتجذبُه للغوصِ في أعماقهِ
هائماً ، مستكشفاً
لا يخشى من الغرقْ..
هو وشمٌ دُقَّ من شَزَرْ
أذبلَ الهدبَ والجفونْ
وأذهلَ الخبايا والعمقْ
ليسَ عيباً حزننا في المقلْ
بل ميزةٌ للناظرِ وبوحٌ ألقْ....
ردينة محمود دياب#



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل