الاثنين، 25 يوليو 2016

خدري الجاي خدريه عيوني المن أخدره . بقلم : كفاء محمد الدجيلي

خدري الجاي خدريه عيوني المن أخدره ..
هي ليست أغنية عابرة تتغنى بها الألسن .. بل حقيقة انسانية عفوية وأحاسيس فياضة تنبع من الروح العراقية الأصيلة بالكرم .. حيث أن كل عراقي لا يأنس أبدا بأحتساءه الشاي إلا بمشاركة وتفاعل أشخاص آخرين معه .. وفي كل الظروف والحالات النفسية والإجتماعية .. وحتى الجوية .. وأي كان ذلك الشخص سواء كان قريب أو غريب ..
فنحن في العراق لا غنى عنا عن ( أستكان الشاي ) وحتى في أجواء الصيف اللاهب .. لا يمكننا أن نستطعم اونشعر باللذة سواء بشراب أو طعام إلابمشاركة إنسان آخر فيه .. وتلك حقيقة وصدق مشاعر وحالة سلوكية قائمة فينا وفاعلة .
فقوري الشاي في المجتمع العراقي معالج نفسي وطريقة جميلة للترويح عن النفس .. لا توجد في أي مجتمع آخر .وما أجملها من لمة شمل حول مائدة السمر والأحاديث الجميلة التي تجمع حولها الصغير والكبير معا .
هيهات أخدر الجاي بيدي وأشربه
من عكب عين هواي المن أصبه
هنا يتضح في سلوكيات مجتمعنا الطيب .. أنه لا يحب العزلة والأنفراد والأنانية ؛ بل صيغة جمال مع ارادة حياة وتواصل إجتماعي مع الآخر .
فصينية الشاي يا أخوان مع صحن كليجة مرتب او كعك أو بقصم وخبز عروك حار .. لا ترتقي بعلبة كولا أو عصير وبسكويت بالشوكلا .. فالصينية تراث لا يندثر وصورة جميلة لا تختفي عن أنظارنا .. يتمناها الكثير الكثير ممن سكن المهجر وتحسر ..
( وأفيش يا ريحة هلي ) دمتم بخير مع شاي عراقي مهيل .. أحبكم في الله .
كفاء محمد الدجيلي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل