الأحد، 17 يوليو 2016

لحى بيضاء : بقلم : محمود البستاني

لحى بيضاء
تلضى بالشمس والعطش فقد اثقل الصوم ملامحه التي ما عادة تقوى على شيخوخة جسده التي لم تخذله ابدا وهوا يدعك جسده بالماره في سوق مكتظ حتى اخره بالمتبضعين . وقفت الى البقال تنتضر دورها لتزن ما مشترياتها .حركها موجه من الماره فتماسح الجسدين .ارتد الى الوراء وتمتم بكلمات الاستغفار اللهم اني صائم .تناها اليها تمتمة ذو اللحية البيضاء .مدت طرف بصرها اليه .واذا بها تستل صفحةً من عمق الماضي أيكون هو . تفضل ياحاج رشيد .قالها البقال وهو يناول موزونات ذو اللحيه البيضاء .اخذا حمله ومضى .تركت منتقاتها من الخضراوات مُتبعة خطى ذاك الاحمق المغلف بجلبابه الابيض .
-رشيد توقف .
-توقف وقد أذهله من يناديه بسمه دون لقب لم يفعلها احد منذ زمن ان يُنادى دون لقب حاج او أبا عادل .وقبل ان يتفرس صاحبة الصوت تناغم موج النبرات مع شدوا نبراتها في زمن ما من أعوام ألأمل التي ساحت على صفحة الايام كالشمع.اختلج مرمى العيون كالموج متداخله في تفرسها الجائع .
أتعرفينني
نضرا الى خلف الكلمات وكأنه يناجي الحلم
كلنا نحتفظ بحلم وكانه القدرا يصارع النسيان فلا تكاد الايام تغرقها في العدم حتى تطفوا لتسبح كالنسمات .
لقد مضى زمن بعيد أربعين عاما .قالتها وكانها تعد ايامها
قال نعم اثنان وأربعين عاما
قالت لِمَ لم تُكمل دراستك لكنا اليوم معا
رد بابتسامه لان طيفك رافق الكتاب فكلما قرأءة كلمه ألفيتها أنتِ في الامتحان تبين لي باني لم اقراء سوى طيفك . فشلت في مواصة الدروس ونجت بأحتفاضي بخيالاتي .
هل تستطيع زيارتي او تسمح لي بزيارتك
ابعد كل هذا ..ياه ............لقد تاخرت كثيرا
اعطته بطاقة عنوانها .الدكتوره استبرق اخصائيه..............
ومره ثانيه طفت على شوقه المر.. والماره يصطدمون به ويدكون جلبابه الذي تلطخ بخضار الماره .ودمعه مارقه ترقرق عنيده على الذبول .وهوا يردد اللهم اني صائم بعد أن نسي مشترياته على قارعة الطريق ..ومضى

محمود البستاني




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل