*** البصرة / نص ٌّ خذلَهُ الهامش ُ ***
شعر / عبد الله عبّاس خضيّر
حين هبطت ُ
بأختي
في واد ٍ ذي زرع ٍ
في قلب ِ القرنة ِ
( كي نتشظّى يدعوها الأميّون َاليوم َشمال َالبصرة ِ )
مدّت أختي رجليها في الماء ِ
فساح َالنّخل ُ
على أرض ِالبصرة ِ حد َّ الفاو ِ
( وكان َ الله ُ يُلوِّن ُ خارطة َ الأرض ِ)
ويعطي للبصرة ِ
زرقتَها ماء ً
خُضرتَها زرعا ً
حصّتَها التّموينيَّة َ
تمرا ً
لبنا ً
سمكا ً
طيرا ً
لحما ً
من كل ِّصنوف ِاللحم ِ
ونفطا ً
( صار َالنّفط ُ وَبالا ً حين َ غزا السُّرّاق ُ البصرة َ )
عقلا ً
قال َ له ُ
أقبل ْ
أقبَل َ
أدبِر ْ
أدبَر َ
قال َ
تشَظ َّ إذن ْ
في جسد ِ البصرة ِ
شعرا ً
نثرا ً
نحوا ً
صرفا ً
فلسفة ً
موسيقى لحنا ً ...
كانت تتشكّل ُ هذي البصرة ُ
في عين ِ الله ِ
على عين ِ الله ِ
وما شاء َ الله ُ
يفور ُ الخير ُ
بأرض ِ البصرة ِ أنهارا ً
مثل َ جنون ِ الماء ِ بدجلة َ
مثل َ جنون ِ الماء ِ بشط ِّ فرات ٍ وقت َ الزّود ِ
( الزّود ُ بقاموس ِالبصرة ِ أن يصعد َ ماء ُ النّهرين ِ
يحاذي أعذاق َالنّخل ِوأن تقفز َ أسماك ُ النّهرين ِعلى الأرض ِ تقول ُ خذوني ) ...
هل يوجد ُ في البصرة ِ من يشكو الجوع ... ؟ !
بأختي
في واد ٍ ذي زرع ٍ
في قلب ِ القرنة ِ
( كي نتشظّى يدعوها الأميّون َاليوم َشمال َالبصرة ِ )
مدّت أختي رجليها في الماء ِ
فساح َالنّخل ُ
على أرض ِالبصرة ِ حد َّ الفاو ِ
( وكان َ الله ُ يُلوِّن ُ خارطة َ الأرض ِ)
ويعطي للبصرة ِ
زرقتَها ماء ً
خُضرتَها زرعا ً
حصّتَها التّموينيَّة َ
تمرا ً
لبنا ً
سمكا ً
طيرا ً
لحما ً
من كل ِّصنوف ِاللحم ِ
ونفطا ً
( صار َالنّفط ُ وَبالا ً حين َ غزا السُّرّاق ُ البصرة َ )
عقلا ً
قال َ له ُ
أقبل ْ
أقبَل َ
أدبِر ْ
أدبَر َ
قال َ
تشَظ َّ إذن ْ
في جسد ِ البصرة ِ
شعرا ً
نثرا ً
نحوا ً
صرفا ً
فلسفة ً
موسيقى لحنا ً ...
كانت تتشكّل ُ هذي البصرة ُ
في عين ِ الله ِ
على عين ِ الله ِ
وما شاء َ الله ُ
يفور ُ الخير ُ
بأرض ِ البصرة ِ أنهارا ً
مثل َ جنون ِ الماء ِ بدجلة َ
مثل َ جنون ِ الماء ِ بشط ِّ فرات ٍ وقت َ الزّود ِ
( الزّود ُ بقاموس ِالبصرة ِ أن يصعد َ ماء ُ النّهرين ِ
يحاذي أعذاق َالنّخل ِوأن تقفز َ أسماك ُ النّهرين ِعلى الأرض ِ تقول ُ خذوني ) ...
هل يوجد ُ في البصرة ِ من يشكو الجوع ... ؟ !
**********************************
سلاماً بصرةَ الخير ِ
سلاماً بصرة َ الطّير ِ
سلاما ًبصرة َالبرحي ِّوالگنطار ِوالشّطين ِوالبحر ِ
سلاما ً بصرة َالفكر ِ
أهذا كلُّ ما يبقى من الجاحظ ِوالسّياب ِوالتّقطيعِ ِوالتّربيع ِوالتّدوير ِوالشّعر
ومن أعمدة ِالنّحو ِ ... من المربد ِ والكيمياء والجبر ِ
من النّخل ِ على الشّاطيء ِ والبنّي ّوالگطّان ِتبراً لامعا ًفي وهَج ِ الشّمس ِ من التّمر ِكما الياقوت ِ مزهوّا ً بعرس ِالأرض
والزّرع ُ كمدّ البصر ِالعابر ِمن إغفاءة ِالقرنة ِحتّى أرض ميسان َ
إلى جبهة ِ ذي قار َ عروسا ًتلبس ُالهور َ بساطا ًأخضر َالطلعة ِ
هل أصبح هذا كلُّهُ برميل َ نفط ٍ ؟
كلُّ هذي الجنّة ُ الكبرى غدت ْ برميل َنفط ٍ ؟
أ ترى هل أصبح الإنسان ُ في البصرة ِ مربوطا ًبخرطوم ٍإلى برميل ِ نفط ٍ؟ فارغا ًأتفه َ من قشرة بطّيخ ٍ بأقدام العضاريط ِمن السّاسة ِ والأسياد ِ
من أين تُرى قد جاءت ِ البصرة َ هذي الفيَلَة ؟
وهي تمتدّ خراطيم َبصدرِ البصرة ِالمشقوقة ِ الصّدر ِ
بقلب البصرة المنهوبة الثّديين ِوالمهتوكة ِالسّتر ِ
فآه ٍ بصرة َالخير ِ ... !
لكم يوجع ُ أن نستوردَ التّمر َ من الطّائف ِ والأحواز ِ
هل يرضى علي ٌّ أن يموت َ الزّرعُ والضّرع ُ وأن تحرم َ هذي الأرض ُ من زينتها من ثوبها المثقل ِ بالأشجار ِوالزّرع ِمن لأبقار والجاموس والألبان والطير ِ
غداً نستورد الماء َ من البحرين ِ والدّوحةِ ... !
( كنّا زمن َ الخير ِ كراما ً نُرسلُ الماءَ مياهَ الشّرب ِ للبحرين والدّوحة ِ )
هل يرضى علي ٌّ للحى ( أقصد أصحابَ اللحى )
أن ترهن البصرة ُ للغرب وأن تصبح َ خرطوما ًيمصّ النفط َللعابر ِ والسّافل ِ والقادم من عهر النّفايات ... ؟
ولا شيء َسوى خرطوم نفط تافهٍ
يحرسه السّاسةُ للأسياد والشّيطان في الغرب ِ ؟
فآه ٍوطن َ التاريخ ِ ... !
كان الخنجر ُاﻷول ُ في المصطلح ِ المعقوف ِ في مصطلح ِ المكوّنات ِ
حينَها قلت ُ وقد نُصبح ُ في يوم ٍ فلزّات ٍسيجري سحبُها أو شفطُها يوما ً
كما يقول ُ الخبثاء ُ بالمصطلح ِ الدارج ِ ... !
مثلَما أسلفت ُ في رواية ِ الخرطوم ِ والفيل ِ
أروني ما الذي ستأكلون لو أغلقت ِ الحدود ُ عاماً أو توقّف النفط ُ لعام ٍ ؟ هل ستشربون النّفطَ خاماً هكذا من دونما تصفية ٍ... !
تصوّروا كيف يجوع النّاس ُ في جنّة ِ عدن ٍ دونما عذر ٍ بفرمان ٍ سياسي ٍّ من السّاسة والأسياد ِ... !
هل يقبل جيفارا وهوشي منَّ للصّحب ِ اليساريين َ
أن ينخرطوا في حفلة الرّقص ِوفي سوق مزاد ِالبيع بيعِ الجسد الطاهر للبصرة ِ هل صار اليساري ُّ الحليق ُ الذّقن ِ بوقا ً لأولي الأمر ِ... ؟
فآهٍ بصرةَ الجاحظ آهٍ بصرةَ البمبر والمكتوم والحنّاء والسّدر ِ ِ
وآهٍ بصرة َ المربد ِ والشّعر ِ
تُرى
هل نرحل اليوم َ من البصرة ِ... ؟
هل نتركها للغادر الآتي من البرّ أو البحر ِ...؟
إلى أين ترى في آخِرِ العمر ِ ... ؟
سلاماً بصرة َ الطّير ِ
سلاما ًبصرة َالبرحي ِّوالگنطار ِوالشّطين ِوالبحر ِ
سلاما ً بصرة َالفكر ِ
أهذا كلُّ ما يبقى من الجاحظ ِوالسّياب ِوالتّقطيعِ ِوالتّربيع ِوالتّدوير ِوالشّعر
ومن أعمدة ِالنّحو ِ ... من المربد ِ والكيمياء والجبر ِ
من النّخل ِ على الشّاطيء ِ والبنّي ّوالگطّان ِتبراً لامعا ًفي وهَج ِ الشّمس ِ من التّمر ِكما الياقوت ِ مزهوّا ً بعرس ِالأرض
والزّرع ُ كمدّ البصر ِالعابر ِمن إغفاءة ِالقرنة ِحتّى أرض ميسان َ
إلى جبهة ِ ذي قار َ عروسا ًتلبس ُالهور َ بساطا ًأخضر َالطلعة ِ
هل أصبح هذا كلُّهُ برميل َ نفط ٍ ؟
كلُّ هذي الجنّة ُ الكبرى غدت ْ برميل َنفط ٍ ؟
أ ترى هل أصبح الإنسان ُ في البصرة ِ مربوطا ًبخرطوم ٍإلى برميل ِ نفط ٍ؟ فارغا ًأتفه َ من قشرة بطّيخ ٍ بأقدام العضاريط ِمن السّاسة ِ والأسياد ِ
من أين تُرى قد جاءت ِ البصرة َ هذي الفيَلَة ؟
وهي تمتدّ خراطيم َبصدرِ البصرة ِالمشقوقة ِ الصّدر ِ
بقلب البصرة المنهوبة الثّديين ِوالمهتوكة ِالسّتر ِ
فآه ٍ بصرة َالخير ِ ... !
لكم يوجع ُ أن نستوردَ التّمر َ من الطّائف ِ والأحواز ِ
هل يرضى علي ٌّ أن يموت َ الزّرعُ والضّرع ُ وأن تحرم َ هذي الأرض ُ من زينتها من ثوبها المثقل ِ بالأشجار ِوالزّرع ِمن لأبقار والجاموس والألبان والطير ِ
غداً نستورد الماء َ من البحرين ِ والدّوحةِ ... !
( كنّا زمن َ الخير ِ كراما ً نُرسلُ الماءَ مياهَ الشّرب ِ للبحرين والدّوحة ِ )
هل يرضى علي ٌّ للحى ( أقصد أصحابَ اللحى )
أن ترهن البصرة ُ للغرب وأن تصبح َ خرطوما ًيمصّ النفط َللعابر ِ والسّافل ِ والقادم من عهر النّفايات ... ؟
ولا شيء َسوى خرطوم نفط تافهٍ
يحرسه السّاسةُ للأسياد والشّيطان في الغرب ِ ؟
فآه ٍوطن َ التاريخ ِ ... !
كان الخنجر ُاﻷول ُ في المصطلح ِ المعقوف ِ في مصطلح ِ المكوّنات ِ
حينَها قلت ُ وقد نُصبح ُ في يوم ٍ فلزّات ٍسيجري سحبُها أو شفطُها يوما ً
كما يقول ُ الخبثاء ُ بالمصطلح ِ الدارج ِ ... !
مثلَما أسلفت ُ في رواية ِ الخرطوم ِ والفيل ِ
أروني ما الذي ستأكلون لو أغلقت ِ الحدود ُ عاماً أو توقّف النفط ُ لعام ٍ ؟ هل ستشربون النّفطَ خاماً هكذا من دونما تصفية ٍ... !
تصوّروا كيف يجوع النّاس ُ في جنّة ِ عدن ٍ دونما عذر ٍ بفرمان ٍ سياسي ٍّ من السّاسة والأسياد ِ... !
هل يقبل جيفارا وهوشي منَّ للصّحب ِ اليساريين َ
أن ينخرطوا في حفلة الرّقص ِوفي سوق مزاد ِالبيع بيعِ الجسد الطاهر للبصرة ِ هل صار اليساري ُّ الحليق ُ الذّقن ِ بوقا ً لأولي الأمر ِ... ؟
فآهٍ بصرةَ الجاحظ آهٍ بصرةَ البمبر والمكتوم والحنّاء والسّدر ِ ِ
وآهٍ بصرة َ المربد ِ والشّعر ِ
تُرى
هل نرحل اليوم َ من البصرة ِ... ؟
هل نتركها للغادر الآتي من البرّ أو البحر ِ...؟
إلى أين ترى في آخِرِ العمر ِ ... ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق