الأربعاء، 13 يوليو 2016

هواجس .. ق.ق.ج سعدي عبد الكريم

هواجس .. ق.ق.ج
راح يذرع شوارع بغداد بخطى وئيدة، وهو متخم بمشاعر الاسى، والحزن، والألم، لم يتمكن من ان يتوائم مع هواجسه الكارثية الدائمة تلك، وقف امام (المرآة) نظر الى وجهه مليا"، ثم قرر الدخول إلى ذاته، لكن فتاة حسناء، كفلقة القمر، ناثرة الشعر، طلعت عليه من بين انكسار زجاج المرآة المعكوس على وجهه، نظرت اليه بابتسامة فارعة يشوبها الحزن، تحسسته، احتضنته، قبلته من كل جزء فيه، هوى على صدرها باكيا ً كطفل، راحت تربت على كتفه، قادته الى حيث كانت تقطن.
ثم اردفت قائلة :-
- هل تذكر يا قرة عيني .. هذا المكان.
أجاب وقد امتلكه إحساس عميق بالغبظة :-
- نعم اذكره يا حبيبتي .. انها المقبره التي دفنت جثتك البلورية فيها، بعد ان جمعت اشلاءك المتناثرة على اسفلت الشارع، من هول الانفجار.
غادر طيفها الملائكي هواجسه المرتابة، ثم جلس محنى الظهر امام قبرها الى المساء.
بعدها غادر المكان ...!
عائدا" صوب هواجسه السالفة !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل