- في الطبائع البشرية -
ما أغرب أمر الطبائع البشرية في هذا الاختلاف والتباين بين إنسان وإنسان حتى وان كانا من بطن واحدة .
تلعب الوراثة دورا في انتقال السمات والملامح من الآباء الى الأبناء ، وتلعب الوراثة أيضا دورا في انتقال السلوك ، كما أن للبيئة أثرها في رسم الخصائص السلوكية للانسان بما فيها من قيم وأعراف وتقاليد .
ورغم التأثير الكبير لعاملي الوراثة والبيئة في الطبائع البشرية الا أن هناك عاملا ثالثا قد نغفله أو نتجاهله ، ويكمن هذا العامل في الارادة الالهية التي لها شأن وأي شأن في الطبائع التي نحن عليها والأخلاق التي تحتوينا .
فهذا الأب يحمل سمة الشجاعة غير أن ابنه جبان ، وأب آخر كريم الا أن ابنه بخيل .
وهذه أم متزنة غير أن ابنتها متهورة ، وأم أخرى صادقة الا أن ابنتها تكذب .
ولعل أغرب ما في الأمر أيضا أن ابراهيم كان نبيا وأبوه كافر ،ونوح كان نبيا وابنه كافر .
أليست هي الهداية والضلال قررتها الارادة الالهية مسبقا ؟ ونظل نحن نعلل ذلك بأسباب واهية دون معرفة الحقائق .
ويولد الانسان أحيانا في بيئة فاسدة الا أنه يسير بخطوات الفضيلة والايمان ، ويولد الانسان أحيانا في بيئة صالحة الا أنه ينحرف عن الصواب ليتبع خطوات الشيطان .
في علم النفس تختلف الآراء في طبيعة السلوك البشري ، بل انها لتجد نفسها أحيانا أمام ألغاز يصعب تفسيرها ولنكون في حيرة وعجز عن فهم هذه الظاهرة .
أليس غريبا أن يترعرع أبناء وسط بيئة صالحة ووسط جو عائلي يتصف بالود والحنان والورع والتقوى ليكونوا بعدها أبناء عاقين منحرفين .
أليس المثل القائل ( يولد عالم من ظهر فاسد ويولد فاسد من ظهر عالم ) هو مثل فيه غرابة لكنه لا يخلو من صواب .
ان التربة الصالحة تنبت نبتة صالحة غير أنه قد تنمو نبتة صالحة في تربة فاسدة وقد تنمو نبتة فاسدة في تربة صالحة ، رغم أنه استثناء .
وتبقى الصورة غير واضحة أمام أعيننا لحشد من الظواهر الغامضة في طبائع الانسان .
هل يغلب الطبع على التطبع ؟ وهل الوراثة اجتازت فواصل البيئة ؟أم أن القوة المتحكمة في مسيرتنا هي التي تفرض علينا ارادتها ؟
ان الجواب الذي يشفي الصدور هو أن الارادة الالهية أقوى من كل اعتبارات أخرى لنكون بعدها طائعين مستسلمين من غير جدل أو خصومة أو مفارقة .
تلعب الوراثة دورا في انتقال السمات والملامح من الآباء الى الأبناء ، وتلعب الوراثة أيضا دورا في انتقال السلوك ، كما أن للبيئة أثرها في رسم الخصائص السلوكية للانسان بما فيها من قيم وأعراف وتقاليد .
ورغم التأثير الكبير لعاملي الوراثة والبيئة في الطبائع البشرية الا أن هناك عاملا ثالثا قد نغفله أو نتجاهله ، ويكمن هذا العامل في الارادة الالهية التي لها شأن وأي شأن في الطبائع التي نحن عليها والأخلاق التي تحتوينا .
فهذا الأب يحمل سمة الشجاعة غير أن ابنه جبان ، وأب آخر كريم الا أن ابنه بخيل .
وهذه أم متزنة غير أن ابنتها متهورة ، وأم أخرى صادقة الا أن ابنتها تكذب .
ولعل أغرب ما في الأمر أيضا أن ابراهيم كان نبيا وأبوه كافر ،ونوح كان نبيا وابنه كافر .
أليست هي الهداية والضلال قررتها الارادة الالهية مسبقا ؟ ونظل نحن نعلل ذلك بأسباب واهية دون معرفة الحقائق .
ويولد الانسان أحيانا في بيئة فاسدة الا أنه يسير بخطوات الفضيلة والايمان ، ويولد الانسان أحيانا في بيئة صالحة الا أنه ينحرف عن الصواب ليتبع خطوات الشيطان .
في علم النفس تختلف الآراء في طبيعة السلوك البشري ، بل انها لتجد نفسها أحيانا أمام ألغاز يصعب تفسيرها ولنكون في حيرة وعجز عن فهم هذه الظاهرة .
أليس غريبا أن يترعرع أبناء وسط بيئة صالحة ووسط جو عائلي يتصف بالود والحنان والورع والتقوى ليكونوا بعدها أبناء عاقين منحرفين .
أليس المثل القائل ( يولد عالم من ظهر فاسد ويولد فاسد من ظهر عالم ) هو مثل فيه غرابة لكنه لا يخلو من صواب .
ان التربة الصالحة تنبت نبتة صالحة غير أنه قد تنمو نبتة صالحة في تربة فاسدة وقد تنمو نبتة فاسدة في تربة صالحة ، رغم أنه استثناء .
وتبقى الصورة غير واضحة أمام أعيننا لحشد من الظواهر الغامضة في طبائع الانسان .
هل يغلب الطبع على التطبع ؟ وهل الوراثة اجتازت فواصل البيئة ؟أم أن القوة المتحكمة في مسيرتنا هي التي تفرض علينا ارادتها ؟
ان الجواب الذي يشفي الصدور هو أن الارادة الالهية أقوى من كل اعتبارات أخرى لنكون بعدها طائعين مستسلمين من غير جدل أو خصومة أو مفارقة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق