الثلاثاء، 31 مايو 2016

(ظِفرٌ من نيزك) بقلم : منتظر الخطاط/بغداد

(ظِفرٌ من نيزك)
مَنْ مِثلي؟؟؟
أَقُصُّ اللونَ 
مِن شمسِ السَّما
وَيدايَ تَرسِمهُ
على ظِفرِ النَّدى
حِسَّاً أُتَرجِمُه
يُكَلِمُني ...أُكَلِمُه
يُزاولُ حرقهُ للكونِ
أحاوِلُ خَنقهُ باللونِ
كي لا يُفتي
في قَتلي
،فمن مثلي؟؟
ومازلتُ
أُجيدُ الرَّقصَ بالفرشاةِ والصبغِ
مع الأحمر
أُلامِسهُ
أُلابسهُ
لِيُخبِرَني بأسرار الخُطى عنها
وكيفَ بأنها منهُ
وكيفَ بأنهُ منها
ومازلتُ
اظلُّ عليه كالشجرة
فأنفخُ فيهِ من صِمغي
وصدري لونهُ تِبغي
وكفُّ يدي كموسيقى لدخان
تلامس وجه أخمصها
ويعزفُ كي أُراقصها
بلا عُريٍ
بلا ثوبٍ
بلا رغبة
بلا عقلِ
فمن مثلي؟؟؟
أقودُ خطيئتي بيدي
كحربٍ قادها جُندي
يراني الناسُ في ذلٍّ
أمسكُ ريشةَ العبدِ
،لكني أرى نفسي
أبلغ غايةَ الفخرِ
أُناهزُ قمَّةَ التقديس
في قدسِ
وأحملُ قيمةَ النُّبلِ
،فمن مثلي؟؟؟…
منتظر الخطاط/بغداد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل