الجمعة، 27 مايو 2016

اللص و النقود الذهبية : بقلم ناريمان غبن

★★★★★ اللص و النقود الذهبية ★★★★★ بقلم ناريمان غبن 
في احد ايام الصيف الحارة كان رجلاً يتسكع في السوق 
يلتفت شمالاً و يميناٌ ، و قد بدا على ملامحه شيئ ما يخفيه 
كان مضطرباً و مهموماً ، ماذا يريد و بماذا يفكر ، و في لحظة 
لم يأبه يه احد ، إستغل إنشغال احد التجار بكثرة الى الزبائن 
الذين ملأوا المتجر و انسل بين الزبائن دون ان يحس به احد
فتح الجارور ، بيدين مرتجفتين ، تناول ما استطاع من النقود
التي ملأت الدُّرْج .
في لحظة هروبه ، إنتبه إليه أحد الحضور و صاح قائلاً : إنه
لص ، إقبضوا عليه ساعدونا يرعاكم الله !!! و عمّت الفوضى
و كثرت الوشوشات لكته بسرعة فائقة
ركب دراجته الهوائية و فر من المكان .
إتصل البائع بالشرطة فحضرت على وجه السرعة و اخذت تلاحقه و قد استعانت الشرطة بكلاب الاثر لكن اللص كان يقود دراجته بشكل عشوائي و قد اخذه الارتباك ، فراودتهُ امورٌ و تساؤلات
كثيرة فسأل اللص نفسه قائلاً :
ماذا افعل و إلى اين اهرب ؟
يا إلهي ماذا اصابني ؟
هل سيقبضون علي ؟ في تلك الاثناء فثد اللص توازنه و سقط
ارضاً فتبعثرت تلك النقود الذهبية من جيبه و أخذته الدهشة
و البؤس الشديدان و صاح بصوت متقطع قائلاً :
لقد ضاعت النقود .... ضاعت النقود .....
و ضعتُ انا معها و عندما أوشك
اللص على النهوض من مكانه و التقاط النقود قامت
كلاب الاثر بالهجوم عليه و عضته بأنيابها الحادة
لتمنعه من الهرب من مكانه ، صرخ اللص متألماً و حاصرته
الشرطة من كل الجهات و قبضت عليه و قيدوا يديه و أخذوه
السجن لينال جزاءه و هذا جزاء من يعمل شراً للناس ،
و أما النقود الذهبية فرجعت للتاجر بعد ان شكر التاجر
الشرطة و قال :
" إن الحق يعود لأصحابه "ُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل