الأحد، 24 أبريل 2016

( ( حـُلــْمُ نَـازِحْ ) ) بقلم الأديب والشاعر فارس العبيدي 2016

( ( حـُلــْمُ نَـازِحْ ) ) )
حُـلـْمـيْ " كَرَفانٌ " أَوْ خـَيْمـَةْ
تحـْرسُهَـا عـَيْنُ السَّـتَّـارْ.
تحـْمـِيْ عائِلـَتِيْ،أَطـْفالـِيْ
مـِنْ حـَرِّ الصـَّيْفِ البَتَّارْ.
فِيْ بلـَدٍ هـَجـَرَتْهُ الـرَّحـْمـَةْ
وخَـلاْ مــِنْ كرَمِ الأخـْيارْ
****
لا نَطلـُبُ قَصـْراً أوْ قلـْعـَةْ
لا مـَنْصـِبَ جـاهٍ أوْ رِفْعـَةْ
تَكْفِيْنَا فِيْ الخـَيْمـَةِ شَمـْعـَةْ
ورَغـِيْفٌ يُثـْرَدُ فِـيْ قَصْعـَـةْ
وستُشـْبـِعُ أطـْفالـِيَ لـُقـْمـَةْ
دونَ فواكِـهَ،دونَ ثـِمـارْ.
****
لا نطلـُبُ مـِنْ أَحـَدٍ صـَدَقـَةْ
رِزْقُ الـعـَبْدِعلىْ مـَنْ خـلـَقَهْ
والعـَبْـدُ إذا أكرَمَ عـَبْدًا
يضمـَنُ في أُخـْرَاهُ صـَفَقَةْ
مـَنْ يَرفعْ عـنْ عبدٍ غُـمـَّةْ
يَلــْقَ الأجـْرَ بتِلـْكـَ الـدَّارْ.
****
هـلْ عرَّفتُ أنا عـنْ نفسـيْ
هـلْ حـَدَّثتُكُمُ عـَنْ أمـْسِـيْ
عـنْ دارٍ كانَتْ لـيْ قُـدْسِـيْ
عـنْ عائلتيْ،مـَصدرِ أُنْسيْ
عـنْ أرضيْ الخـَصْبَةِ،عـنْ غَرْسِيْ
كـُنْتُ حـَرِيْصـًا،عـَالـِيْ الـهـِمـَّةْ
حـَتَّـىْ فاجـَـأَنَـا الأشْـرَارْ.
****
وتَهَـاوَىْ المـَنْزِلُ وانْهَـارْ
وأُحـِيْلـَتْ جـَنَّتُنَـا نَـارْ
لـَمْ يَبْـقَ لـَنا أيُّ خـِيَـارْ
فنَزَحـْنَـا وتَرَكـْنَـا الـدَّارْ
وبَدَأْنَا نَبْحـَثُ فِيْ الظـُّلمـَةْ
عـَنْ وَطـَنٍ،بَعـْضِ الأمـْتَارْ
****
هذا يَرفُضـُنا مـُزْدَرِيَـا
ذاك َيُؤَمـِّلـُنا مـُدَّعـِيَـا:
أَنَّ الأمـْرَ غـَدَاْ مـُنْتَهـِيَـا
نَسْعـَىْ لإعادَتِكُمْ سَعـْيَـا
والآخـَرُ يَبـْدُوْ مـُنْتشِـيَا
فَبمـِحـْنتِنا هـُوَ فِيْ نِعـْمـَـةْ
يأكُلُ،يشربُ بالـدُّوْلارْ.
****
الـْكـُلُّ شَـرِيْكٌ ،وَيُفَجـِّرْ
والـْكـُلُّ حـَرِيْصٌ،يَسْتَنْكِرْ
والكـُلُّ مـَلاكٌ يَسْـتَغـْفِرْ
والـْكـُلُّ يُصـَلـِّيْ ويُكَبِّرْ
فمـَنِ المـُجـْرِمُ والمـُسْتَهـْتِرْ.؟
ضَـاعَ الـْحـَقُّ بفَيْضِ الـزَّحـْمـَةْ
وتَشَظـَّتْ فيْ بلـَديْ الرَّحـْمـَةْ
وانْتَشـَرَتْ فيْ الأرْضِ النِّقـْمـَةْ
قـَدْ مـَلأَ الأجـْواءَ غـُبَـارْ
وتَعـَاظـَمَ غـَدْرُ الأشْـرَارْ
فالدَّمُ يُهـْدَرُ لـَيْلَ نَهَـارْ
يَجـْريْ فـِيْهَـا كالأَنْهَـارْ
والنـَّاسُ تُنَاجــِيْ مـَولاهَـا
مــِنْكَ الرَّحـْمـَةُ يَا سَـتَّارْ
أنْـتَ المـُنْتَقـِمُ الجـَبَّـارْ
****



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل