
الخرير المجروح ————— هي توزّعٌ عطرَ اللّحظةِ على ملامحِ المرايا دونَ المرورِ على وجهك، تطرقُ السّماءُ رأسها بأصابعَ من نجومٍ لتعزلَ النّهارَ من اللّيل في كلّ يوم ، بإنصاتٍ دقيقٍ تسمعها الشّمسُ حزنًا على الأمسِ لولاها ما كان يكون٠ كنتُ أتوقّعُ المطرَ يمزجني مع التّراب لأكونَ من حمإٍ مسنونٍ ويغلقَ جروحَ صراخي بسبّابةِ السّكون ، ما على الطّينِ إلا أن يحملَ السّكين ويذبحَ الماءَ من البحرِ إلى البحر. فالنّزيفُ ألفُ وجهٍ على الموج دونَ أن يرون٠ يجيءُ الضّبابُ معاتبًا قال … هو أبنُ عمّي يريدني أن أسبقه في وقتِ الفجرِ العالي ربّما تمحو أفعالي ختمَ السّلطانِ من صحفِ الجبين٠ قلبي يوزّعُ النّبضاتِ نذرًا على نجماتٍ تقرعُ أجراسَ التّقاويم. كان الكاهنُ يحثُّ على الإيفاء الحنثُ يعشعشُ في بُطينِ الوعود النّومُ يغرفُ أحلامًا بملاعقِ السُّكر ويغفو بلا عيون ٠ ليتني بعيدًا بُعدَ السّماء … أو بُعدَ الغيوم ولا تنالني الحجارةُ فتفجّ رأسَ قصائدي عندما يهرولُ ورائي أطفالُ الحي المشاكسون… ------------- عبدالزهرة خالد البصرة / ٩-١٢-٢٠١٨
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق