الأحد، 9 ديسمبر 2018

حرقتُ بيت ذكرياتكَ ,, بقلم : لبنى السالك


حرقتُ بيت ذكرياتكَ
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


سأرحل
عن بيتِ ذكرياتكَ

الذي سجنتَ بهِ عمري
جدرانهُ منقوشةً كانت
بعهود حبٍ
خطتها ايادينا
نسيتَها
وادعيتَ انكَ لم تكن
بها تدري
أتذكر
حينَ طرتُ من اعشاشكَ
بأمرٍ من القدرِ
ولم يكن ابداً
بأمري
ربطتني بسلاسلِ وفائي لكَ
وأقسمتَ لي
بانكَ ستحيا باقي عمرك
على ذكري
وبفورةِ عاشقة
صدقتكَ
وحسبتُ اني مودعه فيكَ قلباً
ينزفُ موتاً
من هجري
فما كاد ظلال اجنحتي
يتلاشى
في افق الرحيل
حتى وكر طيرٌ على اشجاركَ
اسكنتهُ بكرمِ غدركَ
ايكي
ويحكَ
كيفَ ارتضى قلبكَ
ان تنعمَ بجنانٍ
لم اكن انا فيها
وكان غيري فيها متربعاً
على عرشي
وانا من فٌتِحَتْ ابواب الجنان امامي
لم تغرني يوماً
وَحَرَمتُ من دونكَ اعتابها
على نفسي
وهانَ عليكَ
ان تنهلَ من روافدٍ
ليست من منابعي
وانا من ارتضيتُ موتي
فيكَ عطشاً
وامامي كانت مملوءةً
كأسي
وبوفاءٍ لكَ من وهمٍ
عشتهُ في هواكَ
امسيتُ نادمةً
اضربُ على ضياعِ سنيني
كفاً بكفِ
الان عدت
بعد ان نفضت اشجاركَ اوراقكَ
فلا طيرٌ يوكر عليها
ولا رافدٌ لها
يسقي
تريدني ربيعاً لخريفكَ
لتزين اشجاركَ العاريه
باوراقِ عشقي
فاتَ الاوان
قد بُلِيَتْ اوتاراً
كنتَ يوماً تعزف لي عليها
فمحال تراتيل غرامكَ
بعد الان معي
تجدي
فوداعاً
ماعادَ بامكاني
ان افرشَ بساط وفائي
تحتَ قدميكَ
ولا ان اهبكَ ماتبقى لي
من العمرِ
لاني قررتُ اخيراً
حرق بيت ذكرياتكَ
وهدم جدران عهودكَ
في قلبي وفكري

لبنى السالك


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق