الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018

انثري أو لا تنثري — عبدالزهرة خالد البصرة / ١٧-١٢-٢٠١٨


انثري أو لا تنثري
——————

لا تنثري
على طريقي
أنوثتكِ نثرا

كغيمةٍ تغدقُ التّرابَ
بقبلاتٍ من رضاب
بينما الغيثُ غالي الثّمن
بدكاكينِ السّماءِ وأنا في عمرٍ يبور،
عيناكِ تسقيني مشاعر
في أوقاتِ الظمإ
أمّا همسكِ يفلّ عني قيودَ الضّنك،
أتحسّسُ حياتي نهرا
فيه شراعُ الكبرياءِ
قربَ ضفّةٍ تتكسّر
كما لو موجُ الشّوق
يلهو مع الضّفاف،
تتوقّفُ أمامَ طولكِ المبّجل
كلُّ أساطيلِ الكلمات
كخليجٍ يوقفُ هجرةَ النّفائس
في حضرةِ المحّار،
أنا مغرمٌ نحيف
يا رفيفَ الحياة
انثري عطفكِ السّاري
على جوانبِ ظلّي
قد تخرُّ كرما صخرةُ الصّبر
لأساريرِ قلبي … وأتحسّر
على كسرةِ حنينٍ من تنانيرِ الشقاءِ،
تعالي وكوني كما أنا
تاللهِ ستتبدّلُ عندكِ القُبلُ إلى شهقاتٍ من عناء…

—————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٧-١٢-٢٠١٨



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل