السبت، 8 ديسمبر 2018

عذراً — عبدالزهرة خالد البصرة / ٥-١٢-٢٠١٨


عذراً
——

عذرا أيّها الجرحُ
لم أعرضكَ على السّطور
خوفا من نزيفٍ يشطبُ الشّعور،

أو ربّما لا يندملُ الصّوتُ المبحوح…
قبلَ عامٍ
شيّدتُ جدارا من أملٍ
بيني وبين اليأس،
اليومَ أراهُ متألّقا
ينظرني بعينِ الاعتبار…
كنتُ أتدحرجُ بين سفوحِ الصّمتِ وتلالِ النّظر
إلى أن استبدّ بي طيفكَ يحفرُ في أضلاعي
وطنا من صقيعٍ وعشقا من أشواك،
بدا كلُّ شيءٍ لا يُطاق
انحنى ظهري لدرجةِ الانكسار
مثلَ تفكيري
يوم اعتمدَ على صولجانِ الخيال.
كادتِ الأوراقُ تستهين
بأسطرِ الجدِّ والغزل
تساوى عندها اللّيلُ والنّهار
تساوى عندي الحاضرُ والغياب
حيثما يسلبُ منّي الأرقُ حروفَ الشّوقِ
يفتحُ صفحاتِ الأعذارِ
عذرا…أيّها الجرح
لا تفتحْ بابا للعتاب…

………………………
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٥-١٢-٢٠١٨



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل