الخميس، 6 سبتمبر 2018

ﻓﻲ أركان ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ : بقلم الأستاذ عمر أكرم


ﻓﻲ أركان ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ
ظننتُ أن ﺑﻴﻦ دروب الهوى
حرماني

أشكو أوجاعي بين ﻟﻬﻔﺎﺗﻲ 

وخلفي جدراني

فجعلت ﺍلأشواق تقتل
أهاتي

و ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺎﺕ كانت
ﺗﻤﺮ ﺑﻌﺒﺮﺍﺗﻲ

ﺭكضت وأنا أتنقل على
خيولي

وأجبرت ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻻ أترك
ﻧﺰواتي

ﺑﻴﻦ ﻳﺪيكِ تجمعت
ﺳﻮآتي

ﺭﻏﻢ ﻋﻨﻲ ﺟﻔﻴﺖ ووزعت
آلامي

ﻭقتلتِ أنتِ أشواقي

ﻣﻌﺬرة أنني أكره ﺍلحُب
وسمات عذابي

ﻋﻨﺪﻣﺎ تمحى أحاديث
المساء
وعناوين ذكرياتي

وطباعكِ التي ﻛﺘﺒﺖ لكِ
عنها في أوراقي

ﻓﻲ أوراق ﻟﻤﻠﻤﺘﻬﺎ من
ذاكرتي

ﻭأرسلتها ﻟﺘﺼﻞ قلبكِ

فيﺍلأمس ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ
سكنتِ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ برفقتي

ﻋﺒﺮ ﺑﺤﺮ الحرمان
ﻓﺸﻌﺮﺕ ﻓﻲ بغيكِ
على جبروتي

ﻭﺳﻌﻴﺖ إليكِ فوق الأمواج
وهي تقلبني

ﻟﻴﺼﻠﻚِ ﻓﻤﺎ بغاكِ!!!

ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺮﻳﺐ والوصول
إليكِ أصبح سبيلا

فأسرعت لكِ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻧﺤﻮه
بالورد كان ترحابي

ﻓﺼﻬﻴﻦ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ بيننا ﺳﺒﻴﻼ

ﻣﻌﻚ ِﺑﻴﻦ ذراعيكِ
ﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ صفعة
فقد صفعتيني

هل هو ﻃﺒﻊ الغدر كالبحر
أم أنتِ غدرت بطبعكِ؟؟؟.

كأنني ﻣﺎ ﻣﺎﺭﺳﺖُ ﺍﻟﺤُب
فغدرك بنى جدراناً
في خيالي

دعيني اصف ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ
من ﺣﻮلي

قد ﺧﺬﻟﺖِ أنت ﺭياح الهوى
فهدمتِ ﻋﺸﻘﻲ وأطفأها جفاكِ

ﻭالريح ما لي أراها تحرك
ﻛﻴﺎﻧﻲ

. ﻓﻼ تنتظري ﻣﻨﻲ ﻭﺭقاً
مكتوباً عليه رجائي

ﺛﻢ للبيع بأرخص ﺍلأثمان

فأنا ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ أنقش
ﻭطباعكِ الغادرة ﺗﺰﻭﻝ
ﻭيبقى ﺣﺒﺮ أقلامي

ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ما تساقط المطر
ﻋﻠﻲ أعتابكِ ﻳﺮﻭﻱ جفافا

لا جاء ﺍﻟﻤﻄﺮ
ﻭﻻ أنتِ ﻭﻻ أنا
ﻗﺪﻣنا ﺍﻟﻮﺭﺩ
ﻟﻌﻞ طﺒﺎﻋﻚِ ﺗﺪﺭﻙِ ﻧﺴﻴﺎﻧﻲ .

عمر أكرم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل