الجمعة، 7 سبتمبر 2018

أنوي الرّحيل — عبدالزهرة خالد البصرة /٧-٩-٢٠١٨


أنوي الرّحيل
—————

السّفرُ إليك
مسافةُ لغةٍ وطولُ قصيدة
تكونُ مبهمةً مع تفاسيرِ الرّياح

قد تظنُّ القياسات
ملغيةً في قواميسِ العناق
ذلك قد لا يهون
يتكلّمُ الغيابُ صراحة
عن قولٍ بلا شراع
أنتَ ما بعد الغيوم
يطمئنُّ المطر
حينما تعودُ تسقي الرّذاذ
برشاقةِ خيالك
بصوتكَ الرّخيم الّذي تعشقه الهموم .
أنتَ ما بعد الوصول
ونهايةِ الخطِّ الأخير
تحطُّ القدمُ الأولى
على عتبةِ العتابِ
أين أنتَ ، وأين أنا
عندما تكونُ بلا تكوين
ولا خبرٌ تتناقله الأنباء
وقد يهوى الخلاف
كي يعرفكَ الطّريقُ الموحش
قلتُ لأوّلِ نيّةٍ من أمنيةٍ مؤقّتة
ربّما كلماتي باستطاعتها
أن تغطّي عيوبَ قلبي
ربّما نبضاتي تغطّي كلَّ البيوت
إلا بيوتُ لهفتي أوهنُ البيوت
أنتَ تتموّجُ مع الظمإ وسطَ السّراب
يرهبني الضّبابُ كلّما زارَ الفجر
محطّاتِ الرّحيلِ وقطاراتِ العودة
منْ يقولُ أنتَ مجرّد كيلومتراتٍ تعدّها الإطارات
المسرعةَُ نحو الأفول
يضيعُ على الصّيّادِ الهدف
يتحرّكُ لكي يزول
ماذا يكسبُ السّهمُ العائدُ بلا زعنفة
تغورُ في لبّ الموضوع
أنتَ لم يمسحْ رأسُكَ التأريخ
ولا الطّقسُ يعرفُ متى تدورُ سنةُ الفصول
لأنّكَ المدفونُ في ذهني
في الصّحوِ تبقى معلّقاً بين الرّموش …

—————
عبدالزهرة خالد
البصرة /٧-٩-٢٠١٨



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل