الأحد، 30 سبتمبر 2018

من عنده عتيق للبيع — عبدالزهرة خالد البصرة / ٣٠-٩-٢٠١٨


من عنده عتيق للبيع
————————

تستفزني مكبراتُ الصوت المحمولة على أكتاف ( الستوتة ) كلما يمرّ صاحبها لشراء ما هو عتيق ولا يرغب ابداً بشراء السلع الجديدة غير مستعملة لأمور تخص اقتصاد البلد أو جيبه الخاص .
لا يحدده وقت هذا التجوال بين الأزقة والحارات التي تنعم بخزين كاف من المواد المستهلكة من مختلف المناشيء وأنواع الصناعات منها الحديدية والبلاستيكية والخشبية حتى بطاريات السيارات هي المرغوبة حتماً .
راح
ت تراودني الفكرة ولا غرابة في ذلك عندما أنادي بأعلى صوت من عنده علك عتيق للبيع ، ربما لا أجد زبوناً واحداً في تجوالي أو بالعكس سوف أشجع الناس بجمع ما يعلكه من علكة والاحتفاظ به لحين المرور عليه مرةً أخرى لاشتريه منه بأي ثمن أو المقايضة ب( علاكة)من( شعر البنات الملون ) ٠
ذكرني العلك أيام الستينات كان عزيزاً جداً ولا يرمى في سلال القمامة بل يثبت على الجدار المصنوع من القصب لهيكل الكوخ ، أو على الحائط بحيث لا يعرف مكانه إلا صاحبه لكي لا يؤخذ من المتطفلين واستعماله مرة أخرى.
لا تستغرب عزيزي القارئ ، أنا عاطل عن العمل وأعيل العديد من الأولاد والأحفاد هم أيضاً عاطلين عن العمل ، لذا كان قراري في شراء العلك المستعمل جاء نتيجة الحاجة لكن دعونا نفكر معاً كيف نتصرف بالكمية التي ستتجمع جراء الشراء ، منْ يشتري منا البضاعة التي لن تبور .
تبا للعالكين والعلك المسكين يغامر بين الفكين ليسترق سمع الأنين أو لحن الحنين ، ربما نصيبه كان مذموما حينما وقع بين فكي أهوج ماكر متين يثرثر كثيراً بعد احتساء النبيذ الأبيض كاد أن يوقع في بطنه لولا عشيقته تلاقفت الموقف بكل هدوء وسكينة . في أحدى البالاتِ تشكو كومة صفراء تميل بلونها نحو الخضرة كأنها أمتزجت الشكوى مع برسيم بارد من الكذب الباهت حينما سألوا الزبون عن آخر مشروع انجزه ، ظل يهذي ويهذي ويلف ويدور معه العلك المستور أراد الفرار من تلك الأضراس ولو بدفع رشوة خفيفة للمنقذ الآتي من وراء البحار .
كالعادة خسرت رأسمالي الكبير عندما سقطت ما جمعته جراء الشراء الوفير من دراجتي ( الستوتة ) قبل أن أصل إلى البيت العتيق وأقايض ببعض أكياس من ( شعر بنات ، وين أولي وين أبات )..
لقد فقد صواب علكي عندما فضحت دورانه بلا معنى حتى أجبر أنساني على عض لساني المسكين الذي ينتظر فتح فاهي لأية لقمة تسكته في موسم الثواب من الطبيخ والقيمة .

———————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٣٠-٩-٢٠١٨



قصة قصيرة بعنوان:"الـــــحــــــــلــــــم" بقلم الكاتب:بن عمارة مصطفى خالد. تيارت/الجزائر


قصة قصيرة بعنوان:"الـــــحــــــــلــــــم"
عاد (أسامة) كعادته للبيت...مهدود الجسد...مضعضعا...ليس له حيل حتى إلى الكلام...بعد أن قضى يومه بأكمله يحرث أرضه عاملا كعاملات النحل الدؤوبة...لم يستطع حتى على الجلوس إلى مائدة العشاء مع زوجته (عاتكة) التي تلبس عباءتها السوداء الوحيدة و التي بهتت و حال لونها إلى اللالون...و ابنتيه التوأم (سمية) و (جميلة) اللتان كانتا مثل أمهما في لباسها الرث المرتق...
ما إن وضع الأب و الزوج رأسه على وسادته البالية حتى سافر دون تذكرة و كأن السنة كانت م
نثورة في فرشته...و هو على حالته حتى أفاق من نومه مفزوعا و كأن شخصا أيقظه...أحس أنه لم ينم قط و أن ليلته هاته قد قصرت عن سابقاتها...بقي في مكانه...ما استطاع فتح عينيه الواهنتين...فالضوء صار يدغدغ جفنيه...فتحهما بصعوبة...فإذا به يجلس مدهوشا مرعوبا...ما هذا الذي يراه؟؟....سرير كبير وثير فرشه...جميل صنعه...و ما هذا الذي يلبسه؟؟؟....منامة ناعمة كالحرير...و أين راحت زوجته (عاتكة) يا ترى؟؟؟...فإذا بامرأة تدخل عليه في لباس كل ما يقال عنه أنه لباس الملكات...جمالها جمال عارضات الأزياء الشهيات الشهيرات...دخلت و هي تجر صينية ذات طوابق محملة بكل ما يشتهى من أنواع الطعام و الشراب...ابتسمت قائلة:فطورك يا سيدي؟؟؟ حدق إليها في استغراب و لم ينبس لفرط دهشته...ثم استجمع ما تبعثر منه و سألها من أنت؟؟؟من تكونين؟؟؟ فردت:من أنا؟؟؟ أنا خادمتك (كوثر) ألم تعرفني؟؟؟ خادمتي؟؟ استطردت:أي نعم...ما بك يا سيدي...سلامتك؟؟؟....ظهرت علامة التعجب على شفتيه ثم قال:و أين أنا؟؟؟ و ما هذا القصر؟؟؟ و أين زوجتي؟؟؟ و ابنتي؟؟؟ ردت مستغربة:زوجتك؟؟...ابنتيك؟؟؟ و متى كان لك زوجة و أبناء يا سيدي؟؟؟ على حد علمي أنك لم تتزوج حتى الآن...قال:ماذا؟؟؟ قام من فراشه و بحث في أرجاء هذا القصر الكبير ذي الغرف الكثيرة البديعة المرتبة و لم يعثر على أثرهم...جن جنونه سائلا هذه الغريبة...و ما هو عملي؟؟؟ ردت سيأتي سواق عربتك في موعده المعتاد ليأخذك إلى شركتك؟؟؟ شركتي؟؟؟ أصار لي شركة؟؟؟ ردت: نعم لك شركة بترولية تديرها منذ عشرة سنوات و هي تدر عليك بالربح الوفير و الرزق الكثير...استطرد صارخا:و ما شأني أنا إن كانت رابحة أو خاسرة...أنا أريد زوجتي و ابنتي و حسب...نظرت إليه نظرة خوف و هي تضع عينيها في الأرض تنتظر منه أن يفسح لها مجال المغادرة إلى شؤونها...و إذ بهما كذلك حتى دق جرس القصر...تنفست (كوثر) الصعداء فذهبت لتفتح الباب...فإذا به سواق عربته يقف بالباب...طلب منها أن تستدعي سيدها...فدعته...ركب السيارة و انطلقا...طفق ينظر من نافذة سيارته الفخمة إلى الشوارع و هي ترجع إلى الخلف...لم تكن البيوت كالبيوت و لا الشوارع كالشوارع و لا الناس كالناس...كل شيء كان مرتبا...مصففا أنيقا...فاحتار من هذا الذي يحدث له...قد أعجبه كل شيء...و لكن؟؟؟...أيمكن أن يتخل عن عائلته لهذا الجمال الباهر و هذه الراحة الممتعة و هذا الثراء البديع...كلا...كلا....إن بابتسامة ابنتيه و سكون زوجته متعة لا تضاهيها متعة و لا تقدر بالدنيا أكملها...شعر بيد تهزه من كتفه...انهض يا (أسامة) إن الفجر قد بزغ و المؤذن قد نادى لصلاته...فتح عينيه و فركهما جيدا فإذا بعاتكة واقفة عند رأسه تلبس خمارها و ابنتيه على نحوها...فرفع يديه إلى السماء حامدا شاكرا على هذه النعمة...التي و إن كانت ترهقه إلا أن بها حلاوة لا توجد ببهرجة القصور و بريق المال.........انتهت.
بقلم الكاتب:بن عمارة مصطفى خالد. تيارت/الجزائر



((بلاد الغربة)) ..عباس حسين العبودي.. العراق.. 30/9/2018...


 ((بلاد الغربة))
بلاد الغربة نيران لها آسباب
وشح الأهل قطعني بأنياب

لم الوصل مقطع من قريب
وبالبعد فقد فاق للآغراب


بأحزاني إذا أعرض ليبعد
متى الخير سأرجوه لينساب

عيوني قد جرت فيها دموعي
ونظراتي تشيعني إلى الباب

وللآهة لها مسمع من البعد
لها وقع لمن حاضر ومن غاب

أنا حالي بدى يرثى بسوءه
به حزني فكل قلب له ذاب

له الطفل غدى مدرك وبالغ
بأناتي يقل شعري لك شاب

نسيم الهاب أرقبه بلهفة
عسى اﻻخبار يحمل لي من أحباب

ظنوني بالقريب ليس تقطع
ولو باليأس كل ظني به خاب.. 

..عباس حسين العبودي.. العراق..
30/9/2018...



مقطوعة بعنوان (الخيار المستحيل): -- بقلم المهندس محمد الخلفاوي


مقطوعة بعنوان (الخيار المستحيل):
--------------------------------------

سَلي الجسدَ النحيل , سَلي أنيني
سَلي أُسْد المصائب في عريني
سَلي طيفاً يُهشّم بابَ نومي
فيظمأ طرفها وتفيض عيني
سَلي الكبدَ المذاب , سَلي فؤادي
سَلي بعضي , سَلي كلي , سَليني
سيأتيك الجواب نعم , ولكن
أطاعكِ جمعهم , إلا جبيني
اذا كان الهوى ذل المعنَى
فكافرهُ انا لا ترحميني
تعذَّرت الإجابة عن سؤالي
أأقطَع مُخلصي؟ او تقتليني؟

----------------
بقلم المهندس محمد الخلفاوي



د.المفرجي الحسيني الثأر للقاتل والقتيل 29/9/2018


الثــــأر... للقــــاتل والقـــــتيل
------------------------------

مدخل المدينة استحال إلى بركة مياه، اضطر الناس اصطنعوا ممشاه للعبور، جدران الأبنية الكئيبة استعادت شيئاً من لونها الأصلي
بدت المناطق أشبه بالبقع في وجه أبهق، اقترب من بوابة العمل حرّكت خصلات شعره نسمات باردة، شَعَرَ ببعض القشعريرة سيارة فارهة تدخل البوابة، صديقه بجوارها انقبض «يموج بالغضب والحنق»
صمتٌ لم يسمع ما يدور حوله، دخل 
مسرعاً إلى مكتبة ولم يُعر التفاتاً إلى زملائه، أول من دخل عليه كعادته صديقه، نظر إليه كمن يراه لأول مرة، امتلأت نفسه بغيظ شديد !. صديقه يسعل بشدة ويبصق في صندوق القمامة، يمسح أنفه بمنديل، زاد الحنق والقرف عنده نظر صديقه اليه نظرة خبيثة، جَفَلَ وصَمَتَ قليلاً، يكبح جماح الغضب، خرج من مكتبه انهال بالكرسي على رأسه، يصيح بجنون خبيث مأفون مرتشي
لم يتحرك أحد ينظرون بذعر، تفجرت الدماء من رأس هروَل يريد باب مكتبه، أخرج مدية لمع نصلها في عُتمة المكتب، انهار الجسد وسقط على الأرض، واقفاً يلهث متقطع الأنفاس، هوى على نفسه يطعنها بنصل المدية اللامع، وصاح: لقد قتلت المرتشي، لمن أثأر للقاتل أم للقتيل وممن أثأر، ماء النهر يندفع هادراً جارفاً معه الأدران نحو الوديان.

**********
د.المفرجي الحسيني
الثأر للقاتل والقتيل
29/9/2018



السبت، 29 سبتمبر 2018

جنون قلم---؟ شاكر محمد المدهون


جنون قلم--------------؟
جن قلمي وجمح بي
الى سدة الحكم
قال أكتب من مداد

جف في حلقي
يوم عرفت الكتابة
اكتب عن سوق المشاعر
رزم الكذب وخطايا تتأله
أكتب عن ملامح المراحل
عن سواد يتورم
عن شوك في عيون الأرامل
عن بسمة طفل
سرقها طير مهاجر
أكتب عن ابراهيم وسارة
وأكتب عن عصر القذارة
أكتب عمن جاء يقاتل
بترت ساقه
جن قلمي وبكى
وقال اكتب عن خطب بليغة
وعن قبح يسمى حضارة
اكتب عن زيف يصفق له
عن دين اصبح تجارة
اكتب عن وعي حدره الكلام
عن غياب حاضر
عن غيبوبة يصنعها النظام
اكتب عن جوع الفضائل
عن عطش تلك السنابل
أكتب عن اروقة الخيانة
وخيانة صارت قبلة
يؤمها قوم يجيدون الثرثرة
جن قلمي وقال
انا سكين سأقتل
من يمسك خاصرتي
ليطيل عمر التنبلة
انا قنبلة سأقتل
عشائر نامت في حلمها
نهارها يوم الآخرة

---------------------------
شاكر محمد المدهون



هو الواقع — عبدالزهرة خالد البصرة /٢٩-٩-٢٠١٨


هو الواقع
—————

في لحظةِ اتّفاقٍ مع النّفس
سأمدحُ الألم
على ورقةٍ بيضاء،

سأمدحُ كلّ أوجاعي
أمامَ حروفِ الدّيوان
وأقولُ بملء فمي
إنّي منتشٍ
حدَّ التّرنّحِ وسطَ الجروح،
أشاهدُ على ترابِ النّجوم
حرارةً لا تشبهُ النّيران
وضياءً لا يبدو من الشّمس
كأنّ وضعي العام
يلائمُ هندامي وصدري
وحواسي المنثورةَ بين السّطور
أطرافي تستلقي على أنيني
كأنّ عشبًا ينادمُ الغيث
تغيّرتْ أنفاسي
أصبحتْ تطابقُ عبيرك
الّذي لا يعبرُ قناطرَ الغياب
خشيةَ الفضيحة
أنا المستترُ تحتَ رمادِ الشّوق
كأنّي الرّصاصُ المخنوقُ في صوتِ الموت
كأنّي الحبّلُ المتدلّي من عنقِ الشّنق
كأنّي الشّهقةُ الأخيرةُ بينَ الموج
لا تصدّق صمتي أبدًا
أنه يجمعُ الكسيرَ والمكابر
من قبلِ ألفِ ميل
يبدأ قدمُ الاعترافِ بالواقع
عندَ اجتيازِ الموانع …

-----------
عبدالزهرة خالد
البصرة /٢٩-٩-٢٠١٨



مُكَابَرَة ... شعر : مصطفى الحاج حسين . إسطنبول


مُكَابَرَة ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
أَتَعَرَّى مِنَ الكَلِمَاتِ
فَأَبدُو قَطرَةَ دَمعٍ
على ضِفَافِ الحَنِينِ
تُحِيطُنِي مَجَاهِيلُ الدُّرُوبِ
أَتَطَلَّعُ إلى أُفُقٍ يَابِسٍ
مَحنِيِّ الظَّهرِ
شَائِبِ الغَيمِ
مُكفَهَرِّ النَّبضِ
أَسأَلُهُ عَنْ أَحِبَّتِي
فَتَنهَارُ مِنهُ عُكَّازُهُ
وَيَستَدِيرُ عَنِّي
أَتَوَجَّهُ لِلرِيحِ
أَمُدُّ لَهَا ضَعفِي
لأَتَمَسَّكَ بِصَفِيْرِهَا الأَصفَرِ
فَأَنزَلِقُ دَاخِلَ جُرحِي
حَيثُ عَتمَةُ الأَنفَاسِ
وَسَعِيرُ الانتِظَارِ
طَالَ الاحتِرَاقُ
على شَوَاطِئِ العَطَشِ
وَجَعِي يَحُدُّ الكَونَ
بِلا وَطَنِي
أنا دُودَةٌ في صَحنِ العَدَمِ
بِلا وطَنِي
تَدُوسُنِي حَوافِرُ العُنجُهِيَّةِ
كَلِمَاتِي سِتَارُ رُوحِي
تُخفِي عَورَةَ الأَنِينِ
وَتَحجُبُ عَنْ قَتَلَتِي
هَزِيمَتِي *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول



بقلم : محمد الناصر شيخاوي/تونس ~~ بوْحٌ و روْحٌ ~~


بقلم : محمد الناصر شيخاوي/تونس
~~ بوْحٌ و روْحٌ ~~ 

مِنْ ضِيَاءِ الْعِشْقِ قَطَفْتُ
مَعَارِجَ وَ زَهْرًا
وَ مِنْ ثَرَى الشَّرْقِ الْمَنْسِيِّ سَحَبْتُ
أَثَرًا وَ دَهْرًا
وَ نُبُوءَاتٍ حَالِمَاتٍ
كَالْفَرَاشَاتِ بِالشَّوْقِ حُبْلَى
وَ رُحْتُ مِنْ فَرْطِ هُيَامٍ
كَالْغُصْنِ تَدَلَّى
أَنْسُجُ أَشْرِعَةً مِنْ شَجَنٍ وَ أَمُدُّ للرُّوحِ بَحْرًا
يَسْتَدْرِجُ
أَحْلَامَ أَمْسِي وَ غَدِي
وَ مِنْ غَيْبِ غَيْبَتِي أَقْلَعْتُ
أَعِدُ النَّفْسَ وَ أُمَنِّي
بِشَوَاطِئ مِنْ عَبِيرٍ
عِطْرُهُ قَدْ تَجَلَّى
نُورًا أَزَلِيًّا وَ فَجْرًا
يُطْرِبُ عَلَنًا وَ سِرًّا
لَيْسَ للشَّمْسِ فِيهَا غُرُوبًا كَلَّا ، وَ لَا
لِلَّيْلِ مَحَلًّا أَوْ مَقَرًّا ...



اتذكر : بقلم يسرى الزاير - 30/01/2018م -



اتذكر
يسرى الزاير - 30/01/2018م -
ناشدتك قبلاً
إن تسألتَ يوماً
الى أي مدى
حبي لك وصل
اتذكر عندما
شطراً من الشعر
نثرتُ لكَ
أخبرتك فيه
بأنك لو
جمعت لنزار
كل دواوين الحب
وعليه زدت
ابجديات الدنيا وإشاراتها
بل لو أضفت كل روايات الحب
منذ الخليقة إلى أن أحببتك
لن تجد ما يليق بحبي لك
ثلاثون عاماً وأنتَ كلي
زِد عليهم خمساً
منذ ناظرت عيناكَ عيني
فكم بقى مني
انا لم أعد اذكر
اني كنتُ يوماً وحدي
مولدي يوم لقياك
كل ما قبله
لا يحتسب من عمري
منذ أن عصفت نظرتك بضفائري
وفردته فوق متون الهوى
وأوقدت بصدري صخباً غجرياً
و غدى مريولي
ثوب عرسي الأزلي
وأنا قصيدة حب فوضوي
مبعثرة القوافي
مطففة الأوزان
مستبيحة لكل بحور الشعر
فمنذ نظرتك فتكت بي
صرت انا قافية خجلى
مرفأها عيونك العذبة
ثلاثون عاماً وأنتَ كلي
زِد عليهم خمساً
منذ ناظرت عيناكَ عيني
فكم بقى مني
انا لم أعد اذكر
اني كنتُ يوماً وحدي.



د.المفرجي الحسيني هدهدة الاوجاع والاحزان العراق/بغداد 29/9/2018


هــــدهدة الاوجـــــاع والاحــــزان
-----------------------
العصافير تشدو ترقص فوق سعف النخيل
مملكة النخل وطنٌ،
حبٌ،

جذورٌ في أعماق القلب
عشق الموت حُباً في النخيل،
تمتصني جذورها
ماءٌ ينساب،
تعرفين عشق العينين حد العبادة
تعلمت أكتم حب العيون،
مبارك أيها النخيل
سِفر تاريخك مأهول،
يكاتبني،
مرتعش بإيقاع الذكرى
لا شيء إلا ذكراك يا وطني،
الموغل في طيات السنين
باسمك أبحر في أعتى البحور،
أحلق في الأعال في السماء
أسقي الأرض الجفاف،
أحملك بين ارتعاش الجفون،
المبللة بدموع البكاء
أصنع للحياة جسر العبور، من رمش العيون
أمسح من مفرق هامك تراب الشقاء،
من جبينك وخديك ملح عرق البؤساء
أبى الحزن إلا أن يدق بابي،
بعنفٍ
لن أسمح له أن يلج داري،
علمتني
أن أكون قوياً وأنهض كالعنقاء من بين الرماد
أن أضع الهمّ في حفرٍ وأواريها الرمال
أرقص على صحراء الألم
وطني المكبل بالأسلاك،
مجروح الفؤاد
علمتني
أن أرسم صور المشردين والمتسولين على مرآة الحياة
تجرأ الألم والحزن،
أن يمخر بحوري،
تعالت أمواجه
فار زبده وتراخى على شطآني،
سأزيحه بلساني
أهدئ الموجات بنفخات روحي،
أشرب المتبقي بعطشي المعهود
سأعتلي شواهق القمم الرواسي،
أغوص في لجج البحار
البابلي أنا يبحث عن عشبة الخلود
أخيلٌ أنا يعتلي صهوة العواصف وأمواج البحار
إنّي شاطئ الأمان ومرافئ العشاق ومرساة سفن الأوجاع
أحزاني...
طعمها طعم النهرين
نحيب خافت لأم ثكلى
كذبة الأمان والسلام
أجمع خيوط ضوء الشمس من المغارات وكهوف الصمت،
والإذعان بإذلال
أتسول مفردات لغة أخرى
تعرف قيمة الزهو والشموخ
تبقى آلامي،
أمزق صدري،
أقتلع الفؤاد
أحتال بهدهدة الأوجاع والأحزان
أحب الحياة وجمالها،
لا حياة بدونك يا وطني

**********
د.المفرجي الحسيني
هدهدة الاوجاع والاحزان
العراق/بغداد
29/9/2018



الجمعة، 28 سبتمبر 2018

جزر الضباب -- شاكر محمد المدهون


جزر الضباب
من الشاطيء للشاطيء
أكوم من عفن الماضي
سلاحف عمياء تتابع رائحة الدم
تتسلط على بقعة نور

تهاجم أحلام هوجاء
تعيد ترقيم التاريخ
من يوم الفتنة
إلى الفتنة الكبرى
هوايتهم قصة قابيل
وحديثهم قصة إخوة يوسف
فرعون يتبرأ من سذاجتهم
عيون تمحلق في اللا شيء
عمر ينتظر دوره في توابيت النسيان
أحمق يرشد أعمى
وهامان يبني لهم صروح اليأس
مدمن خبث يسامر قارعة الطريق
وراحل ينتظر مخلوع
وأشجار غير مثمرة
تنتظر منشار الحطاب
وخطاب عن حلم ميت
قول يرضي ذاك المتسلق رقبة الشرف
وكرامة تبحث عن ضمير
عليك أن تصفق
لتقنع الفراغ أنه يحمل تضحية
ومسائل فقه تنتظر
هل علينا أن نؤدي صلاة الغائب
على من حضروا ذاك الزلزال؟

---------------
شاكر محمد المدهون



آخر المطاف : الشاعرة زينب حسن الدليمي


آخر المطاف
صمتا ندائي وهذا الكيل قد طفحا
قد راح يغفل اثناء الخطا مرحا
في كلِّ وقت أدانيه ويبعدني
مدوَّيا في عنان الشوق قد جمحا
قد نال قلبي وقد جاشت سرائره
تحمّل الاه كم اعيا وكم رزحا
ان هان بُعْدُ رهامي عن رياضِكُم
كذا يهون بدمعي ان له سفحا
اظن وهمَكَ قد اعياك مرتعه
يغدو سهاما لنبض للهوى سمحا
فما عليَّ وروحي فيك ساكنة
اني افارق من للقلب قد جرحا
ابدو بطيبي واسلو ماأكابده
فقد تحكمّ فيَّ الظلم كم قرَحا
اتيت تصطنع الاشواق ترسمها
وكم بنيت من الاوهام ما رجحا
لهوتَ يالك من للبين سالكه
ورحت تبسط للإبعاد ما منحا
علَّ الامانِيَ أن تردي بنازلة
فيستجيب زماني بعدما اجترحا
فيالَدمعي كفاك اليوم منتحبا
ان النوى والجوى وعدٌ لنا سنحا

زينب حسن الدليمي



قصيدة (خلاصة ) : - بقلم المهندس محمد الخلفاوي


قصيدة (خلاصة ) :
------------------------

تأرجحت في ماذا؟ وكيف؟لما؟متى؟
فكان الجواب التيه , ثم لك الأجر
فجمَعتها شتَاً ألوذ بظلَها
ظمأت الى صبري وقد يبس الصبر
ظفائر ليلي سارحات على المدى
فما زارهن شيب ولا طلع الفجر
رأيت من الدنيا عجابا ولم أزل
دعائي بها ألَا يطول بي العمر
تجاهلت حتى خلت انَي جاهلٌ
ومن جهل الاسباب أزرى به العذر
وأسدلت جفني كي تموت نواظري
وشابكت أهدابي لانسجها ستر
وأخرجت من درع الترائب مهجتي
لسكينة كي لا يقال بها غدر
فتفضح أنفاسي لهيب دواخلي
كعلبة كبريت يسعَرها الجمر
طبخت لهم عمرا تفارع طوله
فألفيت مطبوخا يُزان به القدر
وقدمت أبكار السنين قرابناً
ليهدأ عفريت يهيًجه السحر
فان سائك الداء العضال شفاؤه
توطَن الى كيَ ليتبعه بتر
لي الحلم بعدالعلم والعفو شيمتي
فلاتزدري الامواج ان سكن البحر

..........................................
بقلم المهندس محمد الخلفاوي



حين ترتشف الأغلال حوض الياسمين*** ذ أحمد بياض/ المغرب/


حين ترتشف الأغلال حوض الياسمين***
رايات دمع
وحصون ‚
أفواه ريح 
على غبار اللقمة;
مرآة جديدة.....
بحر
ولُعاب;
عشتروت***
تهدي الملح
للقوارب البعيدة.....
موج على شتات البحر
حلم نخيل معتق
على شاهد الصخر;
إياب: حضن الطفولة
في غياب ذاكرة الوقت;
صبح الأناجيل
على لثام اليوم‚
وتلاوة
تنقش ضريح الأشياء
على هلال الصوم٠
مدن الحطب:
كبوة صمت....
مالت الشمس
عن كهف النجوم;
والليالي العوانس
تلثم خد الأرق٠
تُسكِر الأغلال
جسد الطريق....
فنجان زهرة‚
بحر موج‚
في يقظة التلاشي....
تكتب أمي
سيرتها
في حوض البقاء المنعزل;
قربان ظل ‚
مساء فارغ
من وصايا الشمس٠
آخر فنجان لسقراط
في غيث الحقيقة;
يكسو وداع الخلود٠
يمشي شهد الليل‚
يملأ فنجان الصبح:
صفحات أخرى
على نقش الأغلال;
ما بقي من عروس
كانت تجمع صليب الأخشاب ....
ذ أحمد بياض/ المغرب/



الخميس، 27 سبتمبر 2018

حَلَبُ الرَّحمَةِ ... شعر : مصطفى الحاج حسين . إسطنبول


حَلَبُ الرَّحمَةِ ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
ضَوءٌ يَستَحِمُّ بِضِحكَتِهَا
والعِطرُ يَنسَكِبُ مِنْ أنفاسِهَا
الفَرحَةُ تَعتَلِي الأمكِنَةَ
والنَّسَائِمُ تَهفُو لِتَلثُمَ بَهَاءَ حُضُورِهَا
إلى وَجهِهَا تَبعَثُ الموسِيقَا
شَلَّالاتِ القُبَلِ
والفَرَاشَاتُ الهَائِمَاتُ
تُحَوِّمُ حَولَ أصَابِعِهَا
الوقتُ يَسرُقُ من سُحرِهَا الشَّهدَ
والماءُ المُتَيَّمُ بِنَضَارَتِهَا
يُسِيْخُ الفُؤادَ
إلى تَجَلِّياتِ طُهرِهَا
روحِي تَتَشَبَّثُ بِظِلالِ قَامَتِهَا
وَجَوَارِحِي بِشَغَفٍ تَجُوسُ مَعَالَمَ فُتْنَتِهَا
هِيَ .. السَّماءُ الثَّامِنَةِ
مِنْ حَيثُ الرِّفعَةِ
هِيَ .. سُدرَةُ التَّكوينِ
مِنْ حَيْثُ الأنَفَةِ
هِيَ .. شَهقَةُ الأزَلِ
وَوَمِيضُ الأبَدِ
رَغَدُ النَّدَى المُتَوَسِّعِ
هَمَسَاتُ النَّشوَةِ العَارِمَةِ
سَوسَنَةُ الحُرُوفِ
رَقصَةُ النَّجوى
مَهدُ البَرَاعِمِ
أُمُّ اليَنَابِيعِ
بَوَّابَةُ الجَنَّةِ
حَلَبُ الرَّحمَةِ *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول



حركة أقلام — عبدالزهرة خالد البصرة / ٢٧-٩-٢٠١٨


حركة أقلام
————

تحت ظلالِ الشّحّ
أستلقي على ظهيرةِ الذّكرى
أرى من بعيدٍ نجماتِ الضّحى

يتشاورنَ…
كأنّني الغريب
الهابطُ على حصيرةِ أشلائي
ما من إناءٍ يناولني شفته
ولا قطرةُ ماءٍ تجانسُ ريقي
هممتُ أن أنطقَ اسمكَ
يا رهيب …في النّزعِ الأخير من ضياعي
على مسامعِ الفجر ،
أردانُ اللّيالي ترجعُ أصدائي
إلى وسائدِ الشّجن،
لم تكنْ مصيبةُ الظمإ
عندي صعبةً
لكن جريانُ السّيول
كانت مشكلتي تجرفُ قشةَ الأمل
نحو انكساراتِ الأفول ،
لقد عوّدني صمتي
أن أسمعَ بتروٍّ ضجيجَ الحنين
من بين أبواقِ اللّوعةِ ومزمارِ الشّغف
قبل أن يحدّثني العرّاف
عن غدٍ جاثمٍ على صبرِ الصّخور
في قرية الصّبا
جاري البحثِ عنكَ في تفاصيلِ ذاتي
كما لو يشبعُ غليل الحروف
كلّما نويتُ تحريكَ أقلامِ القصيد…

———————————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢٧-٩-٢٠١٨


من حكايات الذكرى -- شاكر محمد المدهون


من حكايات الذكرى
كنت أدرس بعض موظفي جريدة صوت فلسطين -ترجمة صحفية-أو اعلامية في 2009 وكان بيتي قد دمر بالكامل وهجرت في بلدي-مستأجر -وكان أحد الشباب المسلم قد لاحظ أني أحمل هم البيت -فقال لي-إن الحكومة دفعت أجرة بيوت لمن دمرت بيوتهم في الحرب -وكان هو أمير منطقة-قال أنه أسكن العائلات التي دمرت بيوتها أو دفع أجرة بيت لمن لم يجد 200 دولار أمريكي
قلت له إنني حصلت على ألفي يورو من الحكومة-قال إن تلك الفلوس لشراء عفش
قلت لم أستلم غيرها-قال -أعطني الأوراق التي تثبت دمار بيتك
وأعطني م
هلة سبعة أيام حتى اجيء لك بحقك
قلت له -ليكن وأنا أقول في نفسي -معك سبعة شهور
وعاد إلى بعد 3 أيام وفي عينيه حسرته
قال إنه ذهب إلى رئيس لجنة مقاومة الحصار
قلت ومن جاء بهذا الحصار
كان الشاب مخلص وصادق يعرف أن الدين واحد
قلت له إن أحاديث المساجد والجلسات الخاصة -لا تنطبق على كل أفراد الشعب-هناك الحاشية والمقربون -وهناك -أصحاب ملل أخرى
شكرت الشاب -الذي ذهب لرئيس تحرير جريدته ليساعده ليساعدني وقال له انن قادر على كشف الزيف وكان يحمل معه بعض كتاباتي ورفض
هنا مسيلمة العدل-

--------------------------
شاكر محمد المدهون



فتشتُ في التاريخ عنك د.سعاد الفضلي


فتشتُ في التاريخ عنك 
د.سعاد الفضلي 


أنا لا أبحثُ في القاموسْ
ولا أتعاملُ ........مع المفردات
فكل المعاني......... تجهلكْ
سافرتُ عبرَ البحارْ
فتشتُ في التاريخ عنكْ
عانيتُ في حصرِ الوجوه
فلم أجدْ من يشبهكْ
ولكن .........
يكفيني أن أغوصَ في بحر عينيك
هكذا تحلو السباحة والغرقْ
في بحرِ عينيك ..... لأفهمكْ
ما أروعكْ !!!!!
روحي معك......... قلبي معك



الأربعاء، 26 سبتمبر 2018

بعض الابيات من قصيدة (غربة الوصل):** بقلم المهندس محمد الخلفاوي


بعض الابيات من قصيدة (غربة الوصل):
---------------------------------------

ألملمُ الجفن مكتوما به العتبُ
فيصرخ الجرح لاقى قيحَهُ غضبُ
وأحبسُ الصبرَ في خفاق أحملهً
كمشعلٍ ضَمهُ في جوفهِ الحطبُ
تعّذر الشوق في ارجوحة سكنت
صريعة لهمومٍ جيشها لجبُ
رهنتُها هامتي عن سبق راحلتي
قسرتُ أعيائها في سيرها خببُ
وكلما عثرت في وطئ موحلةٍ
رأيتُ غادرة الانياب تقتربُ
فما ضجرتُ وإن طال المسيرُ بها
ولا وهنتُ وإن أزرى بها التعبُ
قطعتُ فيها فيافي لم أرَ بشرا
سوى الوحوش يجاري ظلها الذِئَبُ
فما الغريب الذي ينآى بموطنه
بل الغريب الذي قد فاته الصِحَبُ

**************************يتبع
بقلم المهندس محمد الخلفاوي


(عَلَى أوتَارِ هَذَياني!!) ** شعر / أحمد عفيفى


(عَلَى أوتَارِ هَذَياني!!)
***************

سَـبَـاكِ الغَىًُ يَامَـنْ غِـبْتِ عنًِي
أُنَاجي فـيـكِ:حُسْنَـاً..كَم فَـتَـنًِـي
وأُخْبِركِ بِما قـد صَـارَ يُحْكـى

بهَا الأنحاءِ عنكِ..وخَابَ ظنًِي
إلامَ الصمتُ والأشـواقُ حُبلى
وبي:شَغَفٌ لصدركِ يَحتضنًِي
***
انا المشبُوبُ في حُسنٍ دحاني
وفـي قلبي:صبـابـاتٌ..تُـمَـنًِـي
عَجيبٌ أمرُ قدري ذا الرًَهيبُ
يُروًِضُني لأفرحُ..ثُمًَ يهزمُني
ألا تَـبًَـاً لعشـقٍ , قـد سـبـانـي
وأدنـانـي لقلبٍ , لـم يَـصُـنًِـي
***
لماذا أروَعُ الأحــلامِ..تمضي
على عَجَـلٍ , ولا تأبـهْ لعـيني
على أوتـارِ هّـذَيـانـي..اُدَنْـدِنْ
لكىْ يأتـي لَـمَاكِ ويجْلـو فَـنًِي
على أنًِـي كَـقَـفْـتُ وقـلتُ:إيـهٍ
فمَا جَدْوَى الغناءِ لمن تـذرني!
***
أنا المسجونُ في قُضبانِ قلبي
وسجًَاني الحيـاءُ وحُسنُ ظنًِي
أنـا لـمْ أجْـنِ يـوماً: ما بَـذَرتُ
ولا يوماً سُررتُ بمَنْ يَصُنًِـي
كأنًَ الغَـبْنُ في رَغـبَـاتي:قَـدَرٌ
يُهَـدًِدُ من يتُوقُ ليحكي عـنًِـي!!

******************
شعر / أحمد عفيفى



تَنُّورُ الوِلادَةِ ... شعر : مصطفى الحاج حسين .إسطنبول


تَنُّورُ الوِلادَةِ ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
وَقَعَتْ مَوجَةٌ على صَحرَاءِ
صَوتِي
تَبَلَّلَ عُشبُ مَوتِي
فَأَورَقَ حَطَبُ دَمِي
وتَفَتَّحَتْ ألسِنَةُ صَمتِي
وصارَ الكلامُ يَقطُفُ من مَطَرِي
فَضَاءً لِعُمرِي الأشعَثِ
وَيَسكِبُ الضَّوءَ في أسطُرِي
قَصَائِدِي مَمهُورَةٌ بالنَّبضِ
لُغَتِي سَمَاءُ الأزمِنَةِ
تُسَوِّرُ أبجَدِيَّةَ البَرقِ
والنَّدَى قِلادَةُ الرَّحِيقِ
وَتَنُّورُ الوِلادَةِ
على أعطَافِ دَفَاتِرِي
سَأمحُوَ قَتَامَةَ التَّارِيخِ
وَأُشَرِّعُ لِلهَواءِ
أن يَهبِطَ على الأَنفَاسِ اليَابِسَةِ
وأقولُ لِمَوتَى الرُّؤى
سَلاماً على مَنْ أحرَقَ ذُعرَهُ
وَتَوَجَّهَ صَوبَ الصَّدَى
في حُقُولِ غُصَّتِهِ
حَيثُ تَهتِفُ اليَنَابِيعُ
باسمِ مَجدِهِ المُنتَظَرِ
وَتَكُونُ بِلادُهُ شَمسَ إرَادَتِهِ
وَبَحرَ أفكَارِهِ الدَّافِئةِ *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول



أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل