الأحد، 28 يناير 2018

وداع : سعد محمد حسن 27/ 1 /2018 بغداد

وداع
مرثية إلى أمي في أربعينية رحيلها
حين تَعثرَ الكلامُ
كانت عينيكِ مليئة بالقولِ 
والدموعِ
ربما كان سرا
أردتِ أن تقوليه
أو شيئا من ذلك
لكنه ضاع في جوفِ الرغبةِ وتلعثم اللسان البكاء أو الخوف ربما
تعرفين حقا
بأني الذي سيرث الحزن
لكن من أين سآتي بحكمة التروي
حزني عليكِ
أتيتك بانكسارات الروح
والدموع
والصبر المتعثر
مضت أيامكِ كما ستمضي أيامنا ,
هو غيابك ما زال يؤرق بذاكرتي ,
ولأنكِ رحلتِ فلا شيء يبقى في وجودكِ المتواري غير حزني و ذكرياتي المتعثرة الحضور, سنمضي نحن في وجودنا المتواري وراء أحزان الآخرين وذكرياتهم المتعثرة الحضور.
لكن لاشيء سيبقى بعدها
لاشيء أكثر من ذلك
لاشيء غير القبور وغصة في النفوس
لا شيء
سعد محمد حسن
27/ 1 /2018
بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل