الثلاثاء، 2 يناير 2018

عامٌ مضى : .. الثُلاثاء 15 ربيع الآخر 1439 ه 2 يناير 2018 م زكيَة أبو شاويش _ أُم إسلام

عامٌ مضى ______البحر : الكامل المقطوع
ها قد طوينا العامَ دونَ مُعالِجٍ ___سلمت أنامِلُ من دحا الأغرابا
من ساحةِ الشَّرفِ الَّتي في بيتها___أيقونة ُ الحُبِ .. الّذي ما خابا 
بنتُ الكرام كريمةٌ في طبعها ___ بالصَّفعِ والرَكلِ الَّذي قد طابا
ثارت عزائمُ من يعيشُ بعزَّةٍ ___ وتجبَّرت إذ قد رأت .. أنيابا

نهشت فضائلَ للحقوقِ وأهلِها___ وتطاولت حتَى عَلَت أسبابا
.............
من كُلِّ أحقادٍ يجورُ ظلامُها___ والباطلُ المنصورُ كانَ جوابا
لا تسألوا بعدَ الجوابِ فقد دنا___ شرحٌ لمأفونٍ .. علا أترابا
من كُلِّ مخذولٍ تحيَّرَ بالَّذي ___ في جُعبةِ الماضي وَدكَ صوابا
هل تنتهي بالظُّلم أحكامٌ وذا ___ شعبٌ تحرَّرَ من خؤونٍ عابا 
يرمي بكُلِّ خريدةٍ ونفيسةٍ ___ في النَّارِ حتَّى يصرعَ المُغتابا
............
هبُّوا فقد نمتم طويلاً، هل لكم___ من فطرةٍ تُقصي لنا أذنابا ؟!
يا قارئ الفنجانِ قدلا يحتسي ___ أحدٌ ليقرَاَ ما صلى الأصحابا
ما حاجةٌ لقراءةٍ مشروخةٍ ___ في قلبِ حطَّابٍ جنى أحقابا
والكُلُّ يمشي في جنازةِ من رمى___كلباً يجوحُ وقد أضَلَّ كلابا 
من حولِهِ الأغنامُ في شمسِ الضُّحى___بالت وقد صادت لهاأوصابا
............
قد جاءَ من يرعى بأبقارٍ لهُ___ ما شاءَ إذ يجني لها أعنابا
من ذا يُفكِّرُ بالخليلِ وعندَهُ ___ ما جالَ في جوفٍ وكانَ عذابا
تلكَ الوعودُ أتت بِكُلِ خبيثةٍ___ تحثوالرِّمالَ لكي تَكونَ ضبابا
يعمي عيونَ حقيقةٍ عن طُهرِها___حتَّى يُدَنِّسَ أويُمِيتَ مُصابا
لا والذي فطرَالبرايا ما رأت ___ عيني كبيراً ..خائناً كذَّابا
............
إنَّ الكبارَ بحاجةٍ لدعامةٍ ___ صَدَقَت .. لحقٍ تفتحُ الأبوابا
ذاكَ الخسيسُ لهُ عيونٌ لا ترى ___إلاَّ الَّذي في ذُهنِهِ وهبابا
يَلقى بِهِ وجهَ الضَّعيفِ لينثني ___ عن حقِّهِ إن زادَهُ إعجابا
ها قد مضى عامٌ وفي ذيلٍ لهُ ___ جرَّالمنافِقَ مُكرَهاً إذ جابا
كُلَّ المحافِلَ في صراعٍ كالَّذي___ يطهوعلى شمع الهوى ألبابا
.............
لوكانَ صدقاً عادَ من حالٍ لهُ ___ للصُّلحِ إذ لا يرتجي أحبابا
هذا عدوٌّ لا يريدُ تصالُحاً ___ هل لو صلحتَ رأيتَ منهُ عقابا؟!
يا ذلَةَ الأعرابِ في عامٍ مضى ___صدقَ الَّذي يهجو لهُ أعرابا
في مُحكم التَّتنزيلِ جاءَ هجاءُ من ___قد نافقوا والكفرُ كانَ سرابا
عودوا إلى حرمٍ طهورٍ واسألوا ___ من فضلِ ربٍّ عالِمٍ أقطابا
.............
فالنَصرُمن ربٍّ جليلٍ يرتضي ___ نصراً لدينٍ قد يكونُ عُجابا
لا يأسَ من شعبِ البطولةِ إنَّهُ ___ آتٍ بكُلِّ عزيمةٍ .. أو قابا
هذا الَّذي لم يمتلكْ إلاَّ الجوى ___ في صدرِهِ البُركانُ قادَ شبابا
أيقونةُ الشَّعبِ المُجاهِدِ في النَّوى___ من غيرِ أقدامٍ يسيرُ مُجابا
كم من ثريَّا قد بكت من لوعةٍ ___ لفراقِ شهمٍ قد مضى ماهابا
.............
هو قدوةٌ ومنارةٌ لا تيأسوا ___ إقدامنا قد ينتشي ما طابا
حتَى تعودَ القُدسُ عاضمةَ الَّذي ___ضحَى بأجيالٍ تُذِلُّ رقابا
صلُّوا على خيرِ البريَّةِ واهتدوا___ من سُنَةٍ شَرُفَت بنصرٍ آبا
صلُوا كما صلَى الأُولى في غزوةٍ___ أرْدَت عدوَّاً قادِماً مُرتابا
عددَ الَذينَ بنصرِهم قد عزَزوا___ ديناً .. وطفلٌ بالمعرَّةِ شابا
..............
الثُلاثاء 15 ربيع الآخر 1439 ه
2 يناير 2018 م
زكيَة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل