الأحد، 27 نوفمبر 2016

أجراس وهج التراب : بقلم الأديب د.المفرجي الحسيني

أجراس وهج التراب
--------------------------
أطفال الرايات يموتون
صوت أجراس ضائعة في الليل
لِطفل شارد

واخر مسجي على الارض
حالم ؟
تسمع في الليل خطى ناعمة
احلاما
تخرج من حدقات الموتى
غادروا مساء
وقلوبهم بعيدة المنال
على شجر الليل يبكون
في اخر الذكرى ينامون
رفعت قلبي لهم
على خنجر الليل
تقوس مثل الهلال
سجلّوا احلامهم بيضاء
ترتديهم نجوم السماء
ربما يرجفون
الجلد صار بلون التراب
في الافق صهيل الجنون
الورد دون عبير
لغة المدى
حفيف الضلوع
الصدى غابة الصراخ
أنزفوني
لم تحتويكم ذراعي
وجهي مصاب
أعلنت الحزن
انحدرت كسيل دموع
لِتأتي لغتي وكل القرى
سيلها دموع
مع الدمع معجزات
سَرت جثتي بين القرى
تحصدهم دمعة
فدمعة
اقتادني السيل
هذا أوان القطاف
عصر الدموع
أمشي الى الموت وحدي
موتاكم ينامون
نوم الضياء
عيونهم قناديل التراب
.....
ينكسر البحر
تغتسل الارض بالرماد
المدى دم لا يغيب
الارض تخجل من عريها
الشمس تدور
ساعة القتل تدور على ارصفة الحزن
مساءً
الحلم يقرأ جوع البائسين
الارض يباس
شَربت دمها حتى الثمالة
رأت قمرا بين المدن الحبلى
فجيعة
يُعلن موت الانبياء
اُطفأت القناديل الحزينة
رقصوا فوق العظام
وامتّدت الى الحلم الجميل
دماً
يجري على أرصفة الاجساد
الجرح في الجسم
لا يبرأ
الميتون يعبرون الموت في الاغماء
في وهج التراب
ينتابون أحزان القادمين
دمهم يدّق ابواب القرية
تبكي القناديل
لم تعد غير الاوجاع
تحت سعف النخيل
يخرجون بعد الاحلام
دمائهم قِصة
خطواتهم زُرقة السماء
الشمس للمساكين لا تعرف الانحناء

***** 
د.المفرجي الحسيني
-------------------------




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل