الخميس، 25 أغسطس 2016

جسر الأئمة : نصيف الشمري 2016/8/24

جسر الأئمة
سأدور كما المصرع الخشبي ذو النبلة الحديدية ، حين نُدَوِرَهُ بخيط طويل ، نحمِلهُ على راحةِ أيدينا دغدغةً . كم بحثتُ عن وجهكِ بين الجدران ، دَوارٌ يطرحني أرضاً ، ك كاروك الأيامِ الأولى ، للصعودِ إلى هاوية الحياة ، فتشتُ عنكِ بين زوايا الظلمة ِفي الأحلام ، كنتُ قد صنعتُ لكِ حُلماً ، في واحةِ أحلامي ، الحرب ومخلفاتها أنسَتني ضوء القمرِ في قلبي أنيساً ، أحسستُ بمعاناة القمرِ أثناء الحرب ، كان يهشُ الغمامَ عن وجههِ ؛ ليرانا ، وأحياناً ، أشعرُ بأنهُ يأتي بها حاجزاً بيننا ؛ كي لا يحزن ، وجههُ باسمٌ ومنير ، لا يحبُ الحزن ، نحن من نصنع الحروب ، لستُ أنا ؛ ولا أنتم ، ناسٌ يحبون دارَ الهمِ والدنو مِن النار ؛ فهمتُ ذلك من الجاحظ *، يحبون الكاميرات والتصوير ؛ ولا يحبون رغيف الخبز الأسمر ، يعتقدون بأنَّ السلسلة الغذائية الثالثة قصراً لهم ، أدور والنارُ والدماءُ معي تدور ، في الكرادةِ ؛ والأربعاءِ الدامي ، وأنا أبحثُ عنكِ ؛ في جِسرِ الأئمة .
نصيف الشمري
2016/8/24

*الدرهم والدينار من كتاب البخلاء للجاحظ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل