خيال
سَمِعْتُ أغنيةً قديمةً* ، مسافرٌ زادهُ خيالٌ ، وتذكرتُ السفرَ من بيتي لوسط مدينتي وأنا أحرصُ على مشاهدةِ حركةِ الناس ، أخزنها صوراً كما الآن أعرضُ بعضاً منها ، أعيشُ لَحَظاتها ، قد أبكي وأنتم لا تعلمون ، أكثر شيء يستهويني ؛ هو الوقوف أمام المكتباتِ طويلاً ، أقرأ عناوينَ الكتبِ ، وأحياناً أقرأ قصيدةٌ بحجةِ التصفحِ وأسير ، تعرفني الطرقاتِ حين أكون نشواناً بكلماتٍ من قصيدةٍ ليست لي ؛ أرددها ، تعرفني كيف ؟ القصيدةُ تحملني ؛ ويكون الضغط ُعلى الطرقاتِ خفيفاً ، هي موبوءةٌ بأحزاني وأنا موبوءٌ بخيالٍ لم يتحقق ؛ إلا بعد الستين من العمر ؛ وأنا أتصفح أسمي بكتاب .
نصيف الشمري
*بداية اغنية النهر الخالد لمحمد عبد الوهاب
سَمِعْتُ أغنيةً قديمةً* ، مسافرٌ زادهُ خيالٌ ، وتذكرتُ السفرَ من بيتي لوسط مدينتي وأنا أحرصُ على مشاهدةِ حركةِ الناس ، أخزنها صوراً كما الآن أعرضُ بعضاً منها ، أعيشُ لَحَظاتها ، قد أبكي وأنتم لا تعلمون ، أكثر شيء يستهويني ؛ هو الوقوف أمام المكتباتِ طويلاً ، أقرأ عناوينَ الكتبِ ، وأحياناً أقرأ قصيدةٌ بحجةِ التصفحِ وأسير ، تعرفني الطرقاتِ حين أكون نشواناً بكلماتٍ من قصيدةٍ ليست لي ؛ أرددها ، تعرفني كيف ؟ القصيدةُ تحملني ؛ ويكون الضغط ُعلى الطرقاتِ خفيفاً ، هي موبوءةٌ بأحزاني وأنا موبوءٌ بخيالٍ لم يتحقق ؛ إلا بعد الستين من العمر ؛ وأنا أتصفح أسمي بكتاب .
نصيف الشمري
*بداية اغنية النهر الخالد لمحمد عبد الوهاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق