الاثنين، 25 أبريل 2016

لا تسألي كيف أنا : بقلم محمود البستاني 2016


لا تسألي كيف أنا
فجود ذاك الطيف قد شملني
بوحدتي تيها بكِ
كنيزكٍ أحرق عيري بالفلا قيدني
كيف أوصف قلقي
وهمي الملعون لا يتركني
لما دنوتُ من عيونٍ شلني
بصدها كالرمح شقت بدني
من شفةٍ توردة
بذا انبثاق القبلِ
فيغلق القلب رداء خوفها
من مطرٍ برداً وقد بللني
مدرار ذاك العين سيلاً جارفاً
تصر تلك الجفن ان تفضحني
اخذت طرف الليل امشي ساهماً
اعيد امسي باطراً كلمني
تملء بالريح دنان مهجتي
لتعصف الشوك بها تجمعني
مَنَّ الذي اغواني مَنَّ
مَنَّ ذا الذي يزرعكِ في شجني
اهذا ما اغوى المحبين بكِ
أأنت أنتِ كنتِ من ضيعني
في سهري في قدري
في صبحكِ المدغوم شوكاً بفمي
خطيئتي احبكِ
خطيئتي انتِ امتداد الزمنِ
لو مد ذاك الخيط من عيني الى
خطواتكِ
لصار ذاك الجفن سجادً لكِ

محمود البستاني



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل