 فكرة على ورق ———— في مرحلةٍ ما كانتْ عُدّتي عبارةً عن كأسِ نبيذٍ وقلمِ حبرٍ أسودَ جنب قصاصاتٍ ورقيّة وفكرةٍ لم تتبلورْ بعد أسقيها من نهرِ الإحباط بمياهِ النّشوةِ وكركراتِ أطفالي، يبدو الخيطُ الأبيض في السّطرِ الأوّل قد تحقق، كلّما داعبها الكفُّ هزّتْ الكلمةُ رقبتها وخصرها كالرّقصِ الشرقيّ، جرتِ العادة قبل أن تنامَ الزّوجة تعدُّ العشاءَ وتهدأ، أمّا أنا فأكتبُ الكلمةَ تلو الكلمة كي لا تتعدّى المعنى وحدودَ الشّنقِ المحتم، تدورُ الفحوى حولَ خريطةِ الخوف خشيةَ أحكامِ الغيرةِ وسوطِ الجلّاد كلاهما لا يعرفانِ الرّحمة يا ويلي من أوراقي كانتْ شديدةَ الرّجفة ويا ويل حماقتي عندما تشعرُ بالجبنِ المقدّد … ------------ عبدالزهرة خالد البصرة / ٥-١٠-٢٠١٨ |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق