الأحد، 9 سبتمبر 2018

مسكين على بابكِ : عبدالزهرة خالد البصرة / ٩-٩-٢٠١٨


مسكين على بابكِ
———————

كفراشةٍ لأشعاري 
تتمخّضين أجنّةَ الشّعور
ولم يمسسكِ إحساس من خجلي

كلّما أهزّ جذعَ العشق
تساقطَ في أحضاني أشجاني ،
اتّخذتِ من قلبي مكانا قصيًّا
خشيةَ عيونِ الحسّاد
تلعقين آخرَ قطرةِ نشوة
بلسانٍ جائع
لا يأبهُ بقرقعةِ مواعينِ الأشواق .
أتأمّلُ في رحابِ الفجر
منْ يداعبُ وجنتيك
هو قيراطُ من وجناتِ الشّمس
يظلُ وجهكِ يعلّقُ النورَ
طولَ اليومِ بمساميرِ النّهار
على جدرانِ السّاعات
يتعثّرُ بحجرِ الصّمت .
راودتني فكرةٌ بسيطةٌ جدًّا
أحدنا يتّخذُ الأرجوحة
للاندفاعِ نحو الهوى
ليكون كبشَ الفداء ،
والآخرُ مطيّة الماءِ نحو جزيرةِ التّوحّدِ والانفراد
يعبرُ الموجَ على قاربٍ لعوب ،
شأني مرهونٌ بثمالةِ اللّوعة
يلملمُ أوصالَ أحداقي
قد تسقطُ عصافيرُ الأماني
في شباكِ اليأس
هناك فتحةٌ تكفي
لرأسِ الرّجاءِ يروّضُ تهيّؤاتي ،
لأنّكِ الوسطُ المرتكزُ على نياطِ الفؤاد
تدلّلي … والعبي بحروفي وأحوالي
قلبي الفقيرُ يجوبُ حاراتٍ وحارات
لإجل قطعةٍ باردةٍ من عطفكِ
وسطَ كأسِ لهفاتي
اعلمي … تحلُّ الصدقةُ
على شفتيّ من كنوزِ قبلاتك…

………………………………
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٩-٩-٢٠١٨


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق