الأربعاء، 12 سبتمبر 2018

د.المفرجي الحسيني احتواء الانكسار العراق/بغداد 11/9/2018


احــــــتواء الانـــــكسار
------------------------- 

جلستُ عند ساحل النهر
تراقب العيون انبهاري
كم وددتُ أن أسأل الشاطئ عن عيون غادرتنا

كدت أصرخ لولا رذاذ النهر يسترخيني
سؤال: هل يركد ماء النهر، كالسجناء في السجون؟
المياه صامتة، الساحل رطب
الزوارق الصغيرة تعبر،
لا املك غير وجهي المحاصر
رموا بي، ارض سابحة بدمائها، لم تنم رايتي
سالت في صحارينا دماؤنا، ما احتوينا في انكسار
نهاجر كالريح، جُرحُنا غائر
نسيرُ كرهبانا،
تهاوت الأجساد،
تمزقت أرواحنا في بحر النهاية المعتم
لا اتجاه، ولا أي مكان، ظلامٌ ثقيل
النهر موج دماء، نُثر المِلحٌ على جروحنا
غادرنا هذا الزمن
الموت أكبرُ من حكاية اللقاء
قد أكون، متى أكون، شجرٌ يابس
لا أستسلم، أتشبث بالحياة، رغم التحديات

**********
د.المفرجي الحسيني
احتواء الانكسار
العراق/بغداد
11/9/2018


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق