..........ذكرى يتبعها رحيل ....
استأذنت الشمس بالرحيل واشرقت مصابيح الشارع المظلم . وبدأت تتﻻشى خطوات المارة شيئاً فشيئ وﻻ زالت تستوطن ذلك المقعد الخشبي . ﻷنه جمعهما أول مرة .. وأصبح كأنه بيتهم الثاني . فقد كان محكمة لحل مشاكلهما . أما اﻷن فبيتها الثاني سكنته وحدها . كم شعرت بتعاسة المكان بدونه . كأنه غابة موحشة .. وجلست تعيد شريط حياتها ... فكان دائماً هو البطل .. شعور خيم على مخيلتها ....شعور غريب . كم طويلة تلك الساعات بغيابه . كم موحش ذلك المكان بدونه . وتستمر بألسؤال والسؤال . لكن بﻻ جواب .. ايقضها صوت الهاتف .. وقال لها ..تأجلت سفرتي . وانا سأعود . واعادت التفكير .. ماذا سيحصل انا سافر عن قريب .. اعادت التفكير . وذكرياتها استيقظت من جديد . ذكرى تتبعها رحيل . وفكرت ....وفكرت .... لعلها تلغي كلمة الرحيل من قاموس حياتها
.........ملاك الدرويش .....
 |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق