الثلاثاء، 6 ديسمبر 2016

فرار: محمود البستاني

فرار
صبرا على كل الذي اهديتني
جورا على اعتاب عمري
باللظى طوقتني
فلا اقل للنار برادً
اعزقي الجمر كما عودتني
بين ضلوعِ
او على اجفانَ ليلي
بل كما أبليتني
اكذبِي ما شئت فلن ابرح دربً
طويها اتعبني
كي أسال النفس التي تبغي فرارً
صخب الصمت الذي ارقني
مثل قنوت ناسكٍ مسبحاً
ابكي سجوداً للسما
ربي لِمَّ تركتني
تجعل منها مَلَكً
ببابها تعقلني
تجلد روحي بالنوى
حظورها يذلني
صبرا على ماناب ايامي بكَ
صبراً على ما صابني في بدني
صببت في اشلائي وجداً
كالحمى يشلني
مقيداً انا بكِ
صبحي وليلي بالرضا يسحقني
وانت كالموج تهزي شاطئي
وتارةً تنعشني
وقاريء الفنجان خاب ظنهُ
وخاب ظني بالذي ارشدنِي
كن حاظري كن مولدي
كن تؤمي من الصبى للكفنِ
او اعتقي مني الرجا
واخلي سبيل مؤمنِ
محمود البستاني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق