الأحد، 11 سبتمبر 2016

الأعياد في الأسلام : بقلم بقلم_نورهان_البياتي

في الدين الأسلامي يوجد عيدين للمسلمين(عيد الفطر و عيد الأضحى)
عيد الفطر المبارك هو عيد للصائمين ، عيد الصائم الذي صام الشهر بأكمله مع الصلاة والصيام وقراءة القرآن الكريم ، والزكاة ، واطعام المسكين والابتعاد من الفواحش ..وليس صيام بلا صلاة لأجل الريجيم وتخفيف الوزن ، وقتل مسلم ، والتكلم بأعراض الناس وتشويه سمعة النساء ، وسوء الظن بالاخرين ، وتحقد وتكره على أشياء مضت !
أما عيد الأضحى المبارك هو عيد لحجاج بيت الله الحرام ، بمعنى أنهم رحلوا لبيت الله لإداء مناسك الحج ، والابتعاد عن الشهوات وكل مايغضب الله ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولايقطع أقربائه ويدوم على مواصلتهم ، ويزكي ولايأكل مال الحرام ومال اليتيم ..
أما الان أصبح الحج مجرد نزهة والسفر من دولة الى دولة أخرى لاأكثر ، وعندما يعودون لانرى أي تَغيُر في سلوكهم وأخلاقهم ووجوههم ، سوى أنهم يرتدون الثوب الأبيض ويتشدقون بالامور الدينية ..
الدين أصبح مجرد غطاء لاأكثر !
الدين أصبح ک العباءة التي تستر على المرأة وسط حشد من الرجال ، ولكن لانعلم تحت عبائتها تخبئ ماذا ؟!
إن الله لا ينظرُ الى أجسامِكم ولا الى صورِكم ، ولكن ينظرُ الى قلوبكم .
وقال النبي محمد (صل الله عليه وسلم) : " أنا وكافل اليتيم في الجنة " لم يقل أنا والحجاج في الجنة ولم يقل أنا والصائم في الجنة ولم يقل أنا والمصلين في الجنة،
بمعنى هذا ان الأنسانية قبل كل شيء وهي بمقدمة كل ديانة ، لذلك أكثر المتشدقين والثارثارين المتدينون نراهم اثناء ذهابهم للبيوت الله ،أنهم يرون امامهم صندوق الزكاة ،ولكن لايزكون ،ينظرون لها وكأنها سلة مهملات ! يرون الفقراء امامهم ولايعطون لهم مافي جيوبهم ! ولايعرفون الجار قبل الدار ، ولاالصديق وقت الضيق ، ولا الأقربون أولى بالمعروف !
وفي النهاية لا أقول لكم كل عام وأنتم بخير ،بل أقول لكم (كل يوم وانتم بخير) ، وكل يوم وقلوبنا نظيفة ، وكل يوم وأيدينا واحدة نحو العمل الصالح ، وكل يوم ونحن بلا حقد ،بلا كره ، بلا أنانية ، بلا انتقام ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق