الأحد، 11 سبتمبر 2016

أنصف نفسك ( ستار مجبل طالع)

أنصف نفسك ( ستار مجبل طالع)
أوّدْ نفسك من هواها ( اوّد تعني إعوج او احرف)
وكن منصفا منها لسواها
ولا تحيف اذ ملكت قدرة
ولا تمل بين اثنين مَيْلاءا (هو أمْيَلُ ، وهى مَيْلاءُ مَيِلَ الشئُ : كان مائلاً خِلْقةً )
وقل الحق في ما لك وعليك
تعلوا من الدنيا ذراها
ليس لك فيه جنبة إلا
كما لغيرك منه او استثناءا
وان تقف منصفا مغلوبا
ينتصر لك الدهر غلابا
تعش خالد الذكر مبجلا
ما تغيرت الأحوال أهولا
تجتمع عليك الاُنس مؤلفةً
قلوبها على العدل إئتلافا
تأتيك الأوداء وهي طائعة
تبتغي خيمة عدلك احتواءا
انها عرفت حقها آخذةٌ
ولو كان لها معك نزاعا
رضوا بك حكما لما رأوّ
انك من نفسك اكثر انصافا
لا يعمي بصائرك غضب
ولا كثير اللغو يغشاها
انك للناس مستقم لا تعطي
نصيبا الا حقا او ايثارا
وأعدلهم من قمع هوى نفسه
وأسر شهوتها وقال صوابا
وما ينصفك في الحق أحمقٌ
ولا يبرُّك فاجرٌ ولا يكرمك اللئاما
وان الظلم مُمَهَّلا عمره
حتى اذا انقضى اُخذ غراما
وانه في الناس زنا ظالم
وهو عند الله اثما مبينا
استهلاله ان تنقض النعم
وتملا أيامك النقم ابتلاءا
وما ساد ظلمُ الا بثلاث
عارفٌ مُعينٌ رَّضىيِّ به إرضاءا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق